بعد تفجير نفق.. تجدد الاشتباكات بمنطقة جمعية الزهراء "الاستراتيجية" بحلب
ضحايا بقصف على بيانون بحلب وداعل بدرعا.. ومعارك الشيخ مسكين مستمرة
اندلعت اشتباكات, يوم السبت, في حي جمعية الزهراء "الاستراتيجية" بمدينة حلب, بعد تفجير الجيش النظامي لنفق بالمنطقة, حيث تعود المنطقة للواجهة الميدانية في حلب بعد 5 أشهر من الهجوم الذي شنه مقاتلون معارضون بهدف السيطرة عليها.
وأفادت معلومات متطابقة من مصادر عدة أن الاشتباكات اندلعت في منطقة جمعية الزهراء بمدينة حلب على خلفية انفجار نفق سمع دويه في المناطق المجاورة.
وبدورها, قالت مصادر مؤيدة أن الجيش النظامي فجر نفقا بمنطقة جمعية الزهراء باتجاه دوار المالية بمدينة حلب ما أدى لسقوط قتلى في صفوف مقاتلين معارضين, كما أكدت مصادر معارضة سقوط قتلى جراء الاشتباكات.
وسبق أن اندلعت اشتباكات في المنطقة, شهر تموز الماضي, بعد انفجار استهدف محيط دار الأيتام, تبعه هجوم لـ "غرفة عمليات أنصار الشريعة" بهدف السيطرة على المنطقة حينها.
وتأتي أهمية منطقة جمعية الزهراء "الاستراتيجية" كونها الواقعة بالمدخل الغربي لمدينة حلب وتضم كتيبة مدفعية ودفاع جوي ومبنى المخابرات الجوية, كما ان السيطرة عليها يعزز تأمين مقاتلي المعارضة لطريق حلب تركيا, ويكشف الأحياء الحلبية المسيطر عليها من قبل الجيش النظامي, بالإضافة للأكادمية العسكرية ومبنى البحوث العلمية, بحسب نشطاء.
وبالتزامن مع الاشتباكات بجمعية الزهراء, أشارت مصادر معارضة إلى أن قتلى وجرحى بينهم نساء سقطوا جراء قصف جوي روسي طال بلدة بيانون بريف حلب الشمالي, والمجاورة لبلدة الزهراء المحاصرة من قبل مقاتلين معارضين منذ اكثر من عامين.
وفي الرقة, قالت مصادر معارضة أن قصف جوي طال نقطة العكيرشي النفطية بريف الرقة ما تسبب باندلاع حرائق وتصاعد أعمدة الدخان من الموقع, فيما لم تحدد ما إذا كان الطيران تابع للتحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أو روسيا أو الجيش النظامي.
وفي درعا, لفتت مصادر معارضة إلى أن قصف صاروخي طال مدينة داعل بريف درعا ما أدى لسقوط قتلى وجرحى بينهم اطفال.
وأشارت المصادر إلى استمرار الاشتباكات في مدينة الشيخ مسكين بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي, بالتزامن مع قصف جوي روسي على المدينة.
وبدأت منذ ما يقارب الأسبوع عملية عسكرية للجيش النظامي لاستعادة الشيخ مسكين, حيث تمكن من السيطرة على تل الهش ومعسكر اللواء 82 بالكامل, بحسب سانا.
وكان مقاتلون معارضون سيطرو أواخر شهر كانون الثاني الماضي على اللواء 82 بعد معارك مع الجيش النظامي فيه, حيث أمر حينها رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في سوريا رستم غزالة, بتفخيخ قصره في مسقط رأسه بلدة "قرفا" بالقرب من "الشيخ مسكين" وتفجيره, لكي لا يقع بيد المقاتلين المعارضين, بحسب المعلق على الفيديو, حينها, تلاه موت غزالة أوخر شهر نيسان الماضي, بالتزامن مع بدء عملية للجيش النظامي لاستعادة ما خسره حينها.
وتشهد البلاد عمليات عسكرية واسعة من قبل الجيش النظامي بهدف التقدم في المناطق التي خسرها خلال سنوات الصراع السابقة مستفيداً من الغطاء الجوي الروسي والدعم من "حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية, حيث أحرز تقدم بمنطقة المرج بريف دمشق, وريف اللاذقية وريف حلب الجنوبي, فيما لا تزال المعارك تسيطر عليها صفة "الكر والفر" في معظم المناطق.
سيريانيوز