تركيا: واشنطن لم تحسم بعد موضوع تنفيذ عملية الرقة مع الأكراد

وصفت تركيا النهج الذي تتخذه الإدارة الأمريكية الجديدة بأنه "أكثر مرونة" إزاء سوريا.

وصف وزير الدفاع التركي فكري إشيق, يوم الخميس, النهج الذي تتخذه الإدارة الأمريكية الجديدة بأنه "أكثر مرونة" إزاء سوريا, وتجلى ذلك من خلال عدم اصرارها على مشاركة "وحدات حماية الشعب الكردية "السورية في عملية مزمعة لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من معقله في مدينة الرقة.

ونقلت وكالات انباء عن إشيق قوله, لصحفيين في بروكسل, "إذا أردنا النجاح لعملية الرقة فيجب تنفيذها مع قوات عربية في المنطقة وبدون وحدات حماية الشعب الكردية".

وسبب الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية, وهو تحالف تهيمن عليه وحدات حماية الشعب, توترات مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي التي ترى في تلك الوحدات امتدادا لمتشددين يقاتلون على أراضيها.

ووصف إشيق المنهج الذي تتبعه الإدارة الأمريكية الجديدة بأنه "مختلفا" إزاء الأمر, حيث لم يعد لديها إصرار على وجوب تنفيذ العملية بمشاركة وحدات حماية الشعب الكردية, لكن لم تحسم أمرها  بعد".

وأوضح إشيق ان "تركيا تنسق مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب وحدات حماية الشعب من منبج في الوقت الذي تكتمل فيه عملية مدينة الباب".

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية كشفت, يوم الخميس الماضي, عن وجود تعاون مسبق مع تركيا حول طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من شمال سوريا وخصوصا من مدينة الباب.

وأصبحت مدينة الباب الى حد بعيد تحت سيطرة المعارضة المسلحة, بحسب التصريحات التركية, مشيرة الى ان الفصائل تمكنت من دخول المدينة, في سياق المعركة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).

وتقود تركيا عملية عسكرية في سوريا منذ 24 آب الماضي، حيث تقدم الدعم لفصائل معارضة سورية تخوض معاركا عسكرية في الشمال السوري, بهدف تطهير المنطقة المحاذية لحدودها من تواجد "داعش" والأكراد، وتم انتزاع عدة قرى وبلدات شمال حلب من التنظيم.

في وقت يخوض الجيش النظامي معارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محيط الباب، حيث حقق تقدماً وسيطر على قرى منها العويشية وحورات تادف ، بحسب وسائل إعلام رسمية.


سيريانيوز

16.02.2017 16:51