مفوضية اللاجئين: 3700 شخص فروا من الفلوجة .. والعمليات العسكرية مستمرة لليوم التاسع على التوالي
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين, يوم الثلاثاء, إن نحو 3700 شخص فروا من الفلوجة منذ بدأ الجيش العراقي حملة قبل أسبوع لاستعادة السيطرة على المدينة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
واوضح المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر في تصريحات صحفية: "لدينا تقارير عن قتلى وجرحى بين الناس في وسط مدينة الفلوجة بسبب القصف العنيف منهم سبعة من عائلة واحدة في الثامن والعشرين من أيار" , مضيفاً "ولدينا أيضا عدة تقارير عن استخدام الناس كدروع بشرية من قبل داعش."
وكان قادة عسكريون أعلنوا أمس الاثنين, أن الجيش العراقي, دخل مدينة الفلوجة من ثلاث نقاط في ما يشكل بداية لمرحلة جديدة من عملية استعادة السيطرة على المدينة التي تشكل معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق.
تواصل القوات العراقية تقدمها لتحرير مدينة الفلوجة، أحد ابرز معاقل الجهاديين إلى الغرب من بغداد، رغم المقاومة العنيفة التي تواجهها، فيما يتصاعد القلق على المدنيين المحاصرين داخل المدينة, كما تنفذ قوات عراقية بينها قوات مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة وأخرى موالية لها، عملياتها لليوم التاسع، بهدف تحرير مدينة الفلوجة من سيطرة الجهاديين.
وأعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة عبد الوهاب الساعدي انه ثمة مقاومة عنيفة من مسلحي التنظيم المتطرف، وقال لفرانس برس "هناك مقاومة من قبل تنظيم داعش"، موضحا ان "مسلحي داعش قاموا صباح اليوم بشن هجوم ضد القوات العراقية في منطقة النعيمية" الواقعة عند الأطراف الجنوبية للفلوجة", مضيفا أن "نحو مئة مسلح من داعش نفذوا الهجوم بدون استخدام عجلات مفخخة او هجمات انتحارية".
وأكد الساعدي أن "القوات العراقية تصدت للهجوم وقتلت 75 مسلحا، وواصلت تقدمها باتجاه مركز المدينة"، من دون ان يدلي بمعلومات عن عدد الضحايا في صفوف القوات العراقية.
بدوره، أكد راجع بركات عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الانبار أن القوات العراقية تصدت للهجوم وواصلت التقدم باتجاه مركز الفلوجة على بعد 50 كلم غرب بغداد.
وساهم طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، والطيران الحربي ومروحيات الجيش العراقي في التصدي للهجوم، وفقا للمصدرين.
وقال مصدر من داخل الفلوجة أن "الأهالي يترقبون وصول القوات العراقية لإنقاذهم كونهم يعيشون خطرا متواصلا", مضيفا أن "هناك استياء لدى الأهالي لأنهم لم يشاهدوا القوات الأمنية تدخل الفلوجة حتى الآن, أن معاملتهم (المسلحون) للأهالي تزداد سوءا يوما بعد يوم، فقد باتوا يشعرون بالذعر" مع تقدم القوات العراقية.
وأضاف أن "الدواعش غاضبون لأنهم لا يحظون بدعم الأهالي واخذوا يطلقون الشتائم على الناس في الشوارع"، لافتا إلى أن "وضع الأهالي أسوأ من أي وقت مضى، فهم عالقون بين قصف مكثف للقوات العراقية من جهة وجهاديين يائسين من جهة أخرى".
وكشف أن عناصر "داعش" قاموا أمس الاثنين "باعتقال نحو مئة من رجل من مناطق متفرقة وسط الفلوجة واقتادوهم إلى جهة مجهولة".
وتمكن آلاف المدنيين من الهرب من قبضة الجهاديين منذ بدء عملية تحرير الفلوجة ليلة 22-23 من الشهر الحالي، لكنهم من مناطق على أطراف المدينة, ويرجح أن خمسين ألف مدني لا يزالون عالقين داخل المدينة.
وتعتبر الفلوجة أول مدينة عراقية تقع في أيدي "الدولة الإسلامية" (داعش) في كانون الثاني 2014 أي قبل ستة شهور من اجتياح التنظيم المتشدد مساحات واسعة من العراق وسوريا.
وكانت السلطات العراقية أطلقت اسم "كسر الإرهاب" على عملية استعادة مدينة الفلوجة التي تخضع لقبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" منذ أكثر من عامين، معلنة قرب بدء المعركة في المدينة القريبة من العاصمة بغداد.
وتقع الفلوجة على نهر الفرات وعلى بعد 50 كيلومترا غربي بغداد وكان عدد سكانها قبل الحرب يصل إلى نحو 300 ألف شخص, وتحاصرها القوات العراقية وتحالف جماعات مقاتلة تعرف باسم الحشد الشعبي المدينة.
سيريانيوز