لافروف: خروج "داعش" من الرقة أظهر عدم كفاية التنسيق في مكافحة الإرهاب
يجب بحث الدستور ومكافحة الإرهاب بسوريا بمشاركة الأكراد في المفاوضات
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الاربعاء, ان المعلومات بخصوص سماح قوات "سوريا الديمقراطية" لمسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) بمغادرة الرقة "مؤكدة", لكن اشار الى ان العملية أثبتت "عدم كفاية التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب".
ونقلت وسائل اعلام عن لافروف قوله, في مؤتمر صحفي في موسكو, ان "مجموعة من المسلحين من تنظيم "داعش" غادرت الرقة بالفعل بعد وتوجهت نحو مدينة تدمر، إلا أن القوات الجوية الروسية تمكنت من القضاء على تلك المجموعة".
واضاف لافروف ان "الوحدات الكردية نفت بيان وزارة الدفاع الروسية حول وجود معلومات تشير إلى وجود اتفاق بينها وبين "داعش" سمح لمسلحين بمغادرة الرقة دون أي عقبات والتوجه نحو تدمر"، مؤكدا أن "وزارة الدفاع الروسية أكدت بيانها الذي اعتمد على معلومات مؤكدة".
وكانت وزارة الدفاع الروسية اعلنت, يوم السبت, عن إرسال طائرات ومروحيات القوات الجوية الروسية ووحدات من قوات العمليات الخاصة إلى الرقة للقضاء على مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش), مشيرة إلى أن القوات الجوية الروسية دمرت رتلا للتنظيم كان متوجها من الرقة إلى تدمر.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت في وقت سابق من يوم الأربعاء، إن سفناً حربية روسية أطلقت من البحر المتوسط 4 صواريخ مجنحة من طراز "كاليبر" على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), قرب تدمر.
وفي سياق آخر، أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن بعض الأطراف المشاركة في مفاوضات جنيف تعارض مشاركة أكراد سوريا في هذه المفاوضات، مؤكدا أن الأكراد يمثلون "قوة حقيقية على الأرض وجزءا من الدولة السورية".
وقال "لا يمكن بحث النظام الدستوري في سوريا ومكافحة الإرهاب هناك دون مشاركة الأكراد".
وتعتبر مشاركة الأكراد في مفاوضات السلام السورية نقطة خلاف بين الدول، حيث تصر تركيا على موقفها المعارض لمشاركة المكون الكردي وتحديدا "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي الذي تصنفه كمنظمة "ارهابية"، في حين تدعم كل من روسيا والولايات المتحدة المشاركة الكردية في الحوار، علماً أنه لم تتم دعوتهم للمفاوضات في جنيف.
وعقدت 6 جولات من مفاوضات جنيف بشان سوريا, اخرها في 16 الجاري واستمرت لمدة 4 ايام, حيث شهدت اطلاق الية تشاورية بشان القضايا الدستورية والقانونية.
ومن المقرر عقد الجولة القادمة من العملية التفاوضية في جنيف في حزيران المقبل, بحسب ما اعلنه دي ميستورا, دون اعطاء موعد محدد.
سيريانيوز