لافروف يرد على واشنطن... التزموا بوعودكم بدل توجيه الاتهامات لدمشق بشأن الكيماوي
طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الخميس, واشنطن بالالتزام بوعودها, بدل من توجيه الاتهامات الى دمشق بخصوص استخدامها السلاح الكيماوي في سوريا, وذلك ردا على اقتراح البيت الأبيض على روسيا وإيران محاسبة الحكومة السورية على استخدام هذه الاسلحة.
ونقل موقع (روسيا اليوم) عن لافروف قوله, في تصريح صحفي, "يجب عى الامريكان النظر بشكل أفضل في المرآة، والقيام بما وعدوا به في كانون الثاني فصل المعارضة، التي يعتبرونها تابعة لهم، عن الإرهابيين. هم لا يريدون فعل هذا - أو ليس باستطاعتهم، أو غير راغبين في ذلك".
وجاء تصريح لافروف ردا على دعوة البيت الأبيض روسيا وإيران إلى المشاركة في جهود محاسبة الحكومة السورية على استخدام أسلحة كيمياوية, عقب ساعات على صدور تقرير مشترك للأمم المتحدة, والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائي, اتهم من خلاله الحكومة السورية وتنظيم "داعش" بشن هجمات كيماوية في سوريا.
وجاء التقرير الاممي في وقت أعلن مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن سوريا لديها العديد من المعلومات والوثائق عن تورط جهات في الهجوم الكيميائي في خان العسل والغوطة الشرقية.
وادى اتهام النظام, بالمسؤولية عن هجمات بالكيماوي في الغوطة قبل اعوام, الى نزع السلاح الكيماوي بموجب اتفاق دولي صوت عليه بمجلس الامن عام 2013 قبل الانتهاء من اتلاف الترسانة الكيماوية بسوريا العام الماضي.
وتجري مناقشات مكثفة بين الروس والأمريكان في هذه الفترة حول امكانية محاربة الارهاب في سوريا والمساهمة في تسوية النزاع في سوريا وامكانية فصل المعارضة المعتدلة عن "الارهابيين".
وتتبادل أمريكا وروسيا الاتهامات حول جدية كل منهما في محاربة الإرهاب وتحديداً في سوريا، حيث تتهم موسكو واشنطن بدعم فصائل معارضة ترتكب انتهاكات للهدنة الشاملة، التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، في حين تواصل واشنطن مطالبة النظام وروسيا بالتوقف عن "ممارسة العنف" وقصف المدن.
سيريانيوز