مسؤولون أميركيون يستبعدون رد إيراني كبير على استهداف القنصلية في دمشق

استبعد مسؤولون أميركيون أن تقوم إيران برد كبير على الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف قنصليتها في دمشق وأدى إلى مقتل 7 قيادات في الحرس الثوري.

استبعد مسؤولون أميركيون أن تقوم إيران برد كبير على الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف قنصليتها في دمشق وأدى إلى مقتل 7 قيادات في الحرس الثوري.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة تراقب من كثب لمعرفة ما إذا كان وكلاء إيران سيهاجمون القوات الأميركية المتمركزة في العراق وسوريا بعد الضربة الإسرائيلية.

وبحسب رويترز، لم تحصل واشنطن على معلومات استخبارية تشير إلى أن الجماعات المدعومة من إيران تتطلع لمهاجمة القوات الأميركية في أعقاب هجوم يوم الإثنين.

واعتبر مسؤول أميركي تحدث لـ"رويترز" بشرط عدم الكشف عن هويته، أن إيران تواجه معضلة الرغبة في الرد لردع مزيد من مثل هذه الضربات الإسرائيلية، مع تجنب الحرب الشاملة.

وأضاف: "لقد واجهت إيران هذه المعضلة الحقيقية، فإذا استجابت فقد تلجأ إلى مواجهة من الواضح أنها لا تريدها، إنها تحاول تعديل تصرفاتها بطريقة تظهر أنها مستجيبة ولكن ليس تصعيدياً".

وأردف: "إذا لم ترد إيران في هذه الحالة، فسيكون ذلك في الحقيقة إشارة إلى أن ردعها عبارة عن نمر من ورق".

وأكد المسؤول الأميركي أنه نظراً لأهمية الضربة الإسرائيلية، فقد تضطر إيران إلى الرد بمهاجمة المصالح الإسرائيلية بدلاً من ملاحقة القوات الأميركية.

ويعتقد خبير شؤون الشرق الأوسط في "مجلس العلاقات الخارجية" إليوت أبرامز، أن إيران لا تريد حرباً شاملة مع إسرائيل ولكنها قد تستهدف المصالح الإسرائيلية.

واعتبر أن إيران قد ترد بطرق أخرى كثيرة كمحاولة تفجير سفارة إسرائيلية، أو من خلال تسريع برنامجها النووي.

ويتوافق جون ألترمان مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدارسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن CSIS مع أبرامز بأن إيران لا تريد رداً هائلاً على الهجوم على قنصليتها.

وأكد أن "إيران أقل اهتماماً بتلقين إسرائيل درساً، بقدر اهتمامها بإظهار أنها ليست ضعيفة لحلفائها في الشرق الأوسط"

 

سيريانيوز 

04.04.2024 18:36