الأمم المتحدة تحذر من أن تؤدي معركة منبج بريف حلب لنزوح 200 ألف سوري
قالت وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة, يوم الاثنين, أن هجوما مدعوما من الولايات المتحدة في محيط مدينة منبج بريف حلب يهدد بإجبار 216 ألف شخص على النزوح بالإضافة إلى 20 ألفاً أفادت تقارير بأنهم نزحوا بالفعل.
وقالت الوكالة في تقرير نشرته وكالة (رويترز) , و "احتوى على معلومات حتى يوم السبت" إلى أن هناك احتمالا أن يواجه الناس "عراقيل" للخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و أن هناك حاجة ماسة لأن يتوفر لهم المأوى ومياه الشرب والطعام والرعاية الصحية.
وواصلت "قوات سوريا الديمقراطية"، يوم الاثنين، معاركها لتحرير مدينة منبج بريف حلب الشرقي, بدعم من التحالف الدولي، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مسيطرة على قرى جديدة، وسط أنباء عن انسحاب قادة التنظيم من المدينة.
ووصلت "قوات سوريا الديمقراطية"، الأحد، إلى مشارف منبج بحوالي 5 كم، ونجحت بعبور نهر الفرات، في إطار معركتها التي أطلقتها في 31 أيار الماضي لتحرير المدينة من "داعش"، بدعم جوي واستشاري من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن "قوات سوريا الديموقراطية" في معاركها ضد تنظيم "داعش", وتقوم الطائرات التابعة للتحالف، وفق ناشطين معارضين سوريين، بدور كبير في المعركة، إلى جانب "المستشارين والخبراء العسكريين الأمريكيين والمعدات الجديدة المقدمة لقوات سوريا الديموقراطية".
وتعارض أنقرة دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد الذين يشكلون عصب قوات سوريا الديمقراطية، إذ تخشى تمكين وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل المكون الأساسي لقوات سوريا الديموقراطية من كامل الحدود التركية السورية التي تسيطر أصلا على القسم الأكبر منها.
وأدت الاشتباكات والعمليات الحربية, بين أطراف الصراع, المترافق مع قصف جوي, مؤخراً إلى نزوح الآلاف من الأهالي من مناطقهم في ريف حلب و الرقة ودير الزور ومناطق أخرى طالتها نار الحرب.
وحذرت منظمة "أطباء بلا حدود", يوم الجمعة قبل الماضي, من أن نحو مئة ألف سوري عالقون بين الحدود التركية ومناطق الاشتباك بين الفصائل المقاتلة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي أحرز تقدما في ريف حلب الشمالي، وفق ما أكدت منظمات حقوقية وناشطون محليون.
ويشار إلى أن الوضع الميداني والعسكري في مناطق بمحافظة حلب وريفها يزداد تعقيدا بعدما باتت مقسمة بين الجيش النظامي والفصائل الإسلامية والمقاتلة إلى جانب الأكراد وتنظيم "الدولة الإسلامية", وسط مخاوف من انهيار كامل لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي توصلت له موسكو وواشنطن في 27 شباط الماضي, والذي استثنى تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" حيث ستستمر العمليات العسكرية ضدهما.
سيريانيوز