تواصل الازدحام على أفران الخبز.. ووزارة التجارة الداخلية تنفي تخفيض الانتاج

تواصل الازدحام على أفران الخبز في دمشق و ريفها, على الرغم من نفي  وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك خفض مخصصات الأفران 30% من الدقيق واعتبارها الازدحام خلال اليومين الماضيين "غير مبرر".

تواصل الازدحام على أفران الخبز في دمشق وريفها, على الرغم من نفي  وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك خفض مخصصات الأفران 30% من الدقيق, معتبرة ان الازدحام خلال اليومين الماضيين "غير مبرر".

 وقالت رنا من مساكن برزة في دمشق "أنتظر ساعات طويلة أمام الفرن للتمكن من شراء الخبز, الوضع صعب على موظفة وربة منزل, الخبز متوفر خارج الأفران لكن أغلى من سعر الربطة بالفرن والحالة المادية والرواتب لم تعد تكفي حتى لتوفير لقمة العيش".   

من جهته, قال سامر يقطن في المزة, أنه "لم يبق شيء في البلد إلا وازداد سعره عشرة أضعاف.. كل يومين بتزيد التسعيرة .. حتى رغيف الخبز صار غالي من الباعة الذين استغلوا الازمة, والآن الانتظار لساعات أمام الأفران وسط الازدحام إما أن تحصل على ربطة خبز واحدة لاأكثر لعائلة مكونة من عدة أفراد أو تنام بلا عشا..".

فيما اعتبرت منال من ضاحية الأسد في ريف دمشق أن " أزمة الخبز مفتعلة.. الطحين متوفر.. والخبز موجود خارج الأفران بأسعار أغلى التسعيرة النقررة من الحكومة.. ولكن على الفرن الخبز يباع  لناس و ناس .. أنا اليوم لم أتمكن من الحصول إلا على ربطة واحدة فقط بعد الانتظار على الدور حوالي ثلاث ساعات".

وتساءل مازن من الشيخ سعد في دمشق عن "دور الرقابة مما يحدث على الأفران ؟ ازدحام و غلاء" .. مشيراً إلى أن "جودة الرغيف متدنية وفي كثير من الأوقات لايمكن أكله", مطالباً وزارة التجارة الداخلية بـ "إرسال دوريات الرقابة للتأكد, ووضع الضوابط اللازمة".

وأكد مصدر مسؤول في وزارة التجارة الداخلية لوكالة (سانا) الرسمية, الاثنين, أن الازدحام الذي شهدته بعض الأفران خلال اليومين الماضيين "لا مبرر له على الإطلاق", نافياً صحة ما تناولته مواقع التواصل الاجتماعي حول تخفيض إنتاج الأفران".

واكد المصدر أن "الأفران تعمل على مدار الـ16 ساعة في حدها الأدنى و20 ساعة في حدها الأقصى وتتوفر لديها وفرة من مادة الدقيق والمواد المساعدة كالخميرة والملح وغيرها من مستلزمات إنتاج مادة الخبز إضافة إلى وجود المخازين الإضافية في المخابز".

وأضاف المصدر أن ا"لمخابز الآلية والتي هي الحامل الرئيسي لإنتاج مادة الخبز تعمل على مدار الـ24 ساعة وبأقصى طاقاتها الإنتاجية والتي قد تصل إلى 45 طناً باليوم ولا تشهد "مخابزها أي حالة ازدحام" بالإضافة إلى المخابز التموينية الخاصة التي تمت مؤخراً دراسة حاجتها الفعلية من الدقيق وزيادة مخصصاتها بما يتناسب مع الحاجة الفعلية لكل مخبز واحتياجات كل منطقة".

وكان مواطنون تداولوا أنباء تكشف عن وجود قرار بتخفيض 30 بالمئة من مخصصات المخابز الاحتياطية من مادة الطحين وتخفيض ساعات عملها إلى فترتين بدلاً من ثلاثة، علماً أنها كانت تعمل على مدار الساعة على حين سيقتصر عملها حالياً على 16 ساعة عمل، والتوقف لمدة 8 ساعات يومياً وهو ما يعادل نسبة التخفيض في كمية الدقيق التمويني.

وكانت وزارة التجارة الداخلية رفعت سعر ربطة الخبز من 15 ليرة قبل الازمة الى 50 ليرة العام الماضي, كما شهدت الافران في السنوات الماضية ازدحاما كبيرا عدة مرات بسبب زيادة الطلب على هذه المادة.

سيريانيوز

16.05.2016 22:25