سوريا: الاتهامات الامريكية بشأن الكيماوي هدفها تبرير عدوان جديد على البلاد
دانت وزارة الخارجية يوم الخميس، التهديدات الأمريكية بشن ضربة على سوريا في حال حصل هجوم كيميائي، نافية الاتهامات التي اطلقتها بشأن التخطيط لاي هجوم , معتبرة ان أن أي عدوان أميركي على سوريا هو "خدمة للتنظيمات الإرهابية".
وقال مصدر مسؤول وزارة الخارجية، حسب وكالة (سانا) الرسمية، ان "الحملة المضللة التي شنتها الولايات المتحدة والتي ادعت فيها وجود نوايا لدى سورية لشن هجوم كيميائي عارية من الصحة ولا تستند إلى أي معطيات أو مبررات ".
واتهم البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، النظام السوري بالتخطيط لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيميائية، وحذر الرئيس بشار الأسد بأنه سيدفع "ثمنا باهظا" هو وجيشه إذا نفذ هجوما من هذا النوع.
وأضاف المصدر ان "هدف هذه الادعاءات هو تبرير عدوان جديد على سوريا بذرائع واهية كما جرى في العدوان الأميركي على مطار الشعيرات وللتستر على الاعتداءات التي يقوم بها التحالف الدولي غير المشروع".
واشار المصدر الى ان التهديدات المريكية تأتي "أثر الانجازات الكبيرة التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في مختلف انحاء البلاد على المجموعات الارهابية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية وأدواتها في المنطقة وخارجها وتهدف هذه التهديدات إلى رفع معنويات المنظمات الإرهابية وإطالة أمد الأزمة في سورية".
وأكد المصدر أن "سوريا تخلصت من البرنامج الكيميائي إلى غير رجعة وذلك بشهادة المنظمات الدولية المختصة ولا يوجد لديها اي اسلحة كيميائية , كما تدين استخدام الاسلحة الكيميائية بقوة في أي مكان كان ولاي غرض كان وتحت اي ذريعة كانت وأنها لم تلجأ الى استخدام اي مواد كيميائية سامة منذ بداية الأزمة , فضلا عن تعاونها مع منظمة الأسلحة الكيميائية بشكل تام خلال الفترة التي تلت انضمامها الى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".
ووافقت سوريا على تدمير أسلحتها الكيمياوية في عام 2013 بموجب اتفاق توسطت فيه موسكو وواشنطن. وأيد مجلس الأمن هذا الاتفاق بقرار قال إنه في حالة عدم الانصياع "بما في ذلك نقل الأسلحة الكيمياوية دون تصريح أو أي استخدام للأسلحة الكيمياوية من قبل أي شخص" في سوريا ستفرض إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار المصدر إلى أن سوريا وإيران وروسيا ودول أخرى دعوا الى إجراء تحقيق مباشر بعد العدوان الأميركي على مطار الشعيرات الا أن الإدارة الأميركية رفضت اجراء هذا التحقيق.
وشن الجيش الامريكي باوامر من ترامب نيسان الماضي، ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات العسكرية بحمص, مما أسفر عن سقوط قتلى عسكريين، وذلك رداً على هجوم كيميائي في ريف ادلب، اتهمت واشنطن النظام السوري بالمسؤولية عنه.
ودانت روسيا وايران الضربات الامريكية على مطار الشعيرات, ردا على الهجوم في خان شيخون, وطالبتا في اكثر من مرة الى ضرورة اجراء تحقيق نزيه ومحايد في هذا الهجوم.
سيريانيوز