الجعفري: مسلحو الغوطة يمنعون المدنيين هناك من المغادرة ويستخدمونهم كدروع بشرية

اتهم مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري, يوم الاربعاء, المجموعات الارهابية في الغوطة الشرقية بريف دمشق بمنع المدنيين هناك من مغادرة المنطقة, فضلا عن استخدامهم كدروع بشرية.

"الإرهابيون يحضرون لاستخدام مواد كيماوية على نطاق واسع"

اتهم مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري, يوم الاربعاء, المجموعات الارهابية في الغوطة الشرقية بريف دمشق بمنع المدنيين هناك من مغادرة المنطقة, فضلا عن استخدامهم كدروع بشرية.

وقال الجعفري, في كلمة له في جلسة لمجلس الامن, ان "الحكومة السورية عملت على إبعاد المدنيين عن الارهابيين من خلال تأمين ممر إنساني آمن لخروجهم وضمان سلامتهم, لكن المجموعات الارهابية منعت المدنيين من الوصول إلى المعبر بقوة السلاح".

وأشار الجعفري إلى أن “المجموعات الإرهابية تستغل المدنيين وتستخدمهم كدروع بشرية في الغوطة الشرقية”.

ووضعت روسيا الاثنين الماضي هدنة انسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً,  بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وافساح المجال لادخال المعونات.

ولم تحقق الهدنة خلال اليومين أي نتائج, وسط تبادل أطراف الصراع الاتهامات بخرقها, حيث اتهمت روسيا ومصادر موالية مقاتلي المعارضة بقصف الممر الذي خصصته لخروج المدنيين وعرقلة ايصال المساعدات ومنع خروج المدنيين من الغوطة ، ولكن المعارضة نفت ذلك, متهمة القوات النظامية بشن غارات على الغوطة خلال فترة الهدنة.

ولفت الجعفري الى ان "تقارير تحدثت عن تقديم النظام السعودي مساعدات للغوطة الشرقية, وهذا يثبت أن الغوطة غير محاصرة وأن الدعم للارهابيين مستمر".

وارسلت السعودية, يوم السبت, مساعدات إغاثية عاجلة لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق, والتي تشهد أعنف العمليات العسكرية.

وعن قرار الهدنة, بين الجعفري ان”القرار لم يكن الهدف  منه حماية المدنيين بل استخدام المجلس لعرقلة تقدم الجيش السوري في محاربة المجموعات الإرهابية".

واعتمد مجلس الأمن الدولي, السبت الماضي, مشروع قرار بالإجماع، نص على وقف اطلاق النار في سوريا , مستثنيا تنظيمي "داعش" و "النصرة", كما نص القرار على ايصال مساعدات انسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي..

وأكد الجعفري أن "الارهابيين يحضرون لعمل إرهابي باستخدام غاز الكلور على نطاق واسع لاتهام الجيش السوري بذلك, وذلك قبل 13 آذار وهو موعد انعقاد جلسة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

واشار الى دخول في  صباح 20 شباط 3 شاحنات تركية تحمل مادة الكلور إلى محافظة إدلب".

وحذرت روسيا  سابقا من مخطط تعده مجموعات مسلحة، لاتهام الجيش النظامي بتنفيذ هجمات بأسلحة كيماوية في الغوطة الشرقية، على غرار ماحدث في خان شيخون بريف ادلب.

واتهمت المعارضة السورية الجيش النظامي بشن هجمات كيماوية على مناطق بالغوطة كانت اخرها في منطقة الشيفونية الاحد الماضي, تلا ذلك اعلان مصادر دبلوماسية بأن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بدأت تحقيقاً في هذه الهجمات.

ووافقت سوريا على تدمير أسلحتها الكيمياوية في عام 2013 بموجب اتفاق توسطت فيه موسكو وواشنطن.

وأيد مجلس الأمن هذا الاتفاق بقرار قال إنه في حالة عدم الانصياع "بما في ذلك نقل الأسلحة الكيمياوية دون تصريح أو أي استخدام للأسلحة الكيمياوية من قبل أي شخص" في سوريا ستفرض إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

سيريانيوز

 

 

28.02.2018 22:07