لافروف يكشف عن نتائج مباحثاته مع تيلرسون وترامب بشأن سوريا
كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الاربعاء, عن استعداد موسكو وواشنطن للتعاون في إنشاء مناطق "خفض التصعيد" بسوريا, بموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه خلال اجتماع استانا.
ونقلت وكالات انباء روسية عن لافروف قوله, في ختام محادثاته, مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون والرئيس دونالد ترامب, في واشنطن, انه تمت مناقشة آليات تعاون موسكو وواشنطن في إنشاء مناطق "خفض التصعيد" بسوريا
واضاف لافروف الى انه أكد اهتمام بلاده بأن "تلعب أمريكا دورا نشطا في مسألة مناطق تخفيف التصعيد", معتقدا ان "الأمريكيين مهتمين بذلك".
واعتبر لافروف ان اتفاق التهدئة "يسهل دخول المساعدات الإنسانية", مؤكدا ان موسكو ستعمل على "تخفيف العنف على الحدود الجنوبية لسوريا".
وأكد الوزير الروسي على "السعي لوقف القتل والعنف في سوريا في سبيل ازدهار الشعب السوري".
ودخل اتفاق إقامة "مناطق تخفيف التصعيد" في سوريا حيز التنفيذ ليل الجمعة- السبت 6 أيار الجاري, بموجب مذكرة تم التوقيع عليها بين ممثلي الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا.
وتتضمن مناطق "وقف تصعيد" الصراع محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل جهادية بينها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا), والثانية أجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، والثالثة الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، والرابعة اجزاء من محافظة درعا.
واشار لافروف الى انه بحث مع الوزير الأمريكي "آفاق المفاوضات الجارية في العاصمة الكازاخستانية أستانا حول تسوية الأزمة السورية, وتم الاتفاق على مواصلة العمل في إطار صيغة أستانا، حيث تتواجد أمريكا بمثابة مراقب".
وجاء ذلك عقب إعلان السفير الأمريكي في كازاخستان جورج كرول أن بلاده لا تنوي الانضمام لمفاوضات أستانا حول سوريا كمشارك.
واختتم اجتماع استانا 4 اعماله في 4 الجاري بمشاركة النظام واطياف معارضة والدول الضامنة وهي روسيا وايران وتركيا حيث تم التوصل الى اتفاق على إقامة 4 مناطق لتخفيف التصعيد في سوريا.
ومن المقرر عقد جلسة جديدة في استانا حول سوريا منتصف شهر تموز المقبل, بحسب ما اعلنته وزارة الخارجية الكازاخستانية.
ولفت الوزير الروسي إلى "أهمية العملية السياسية بالنسبة للتسوية في سوريا"، مبديا ترحيب موسكو دي ميستورا "باستئناف المفاوضات السورية في جنيف منتصف الشهر الجاري".
وكان الموفد الاممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اعلن, يوم الثلاثاء, عن استئناف جولة جديدة من مباحثات السلام السورية في مدينة جنيف السويسرية يوم 16 أيار الجاري.
وعقدت 5 جولات من مفاوضات جنيف, اخرها في شهر اذار الماضي, حيث تمت مناقشة 4 سلات وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب. في ظل خلافات بين المشاركين حول اولوية المواضيع, حيث يشدد وفد النظام على اولوية مناقشة ملف مكافحة الارهاب, في حين تشدد المعارضة على بحث مسالة الاسد والانتقال السياسي.
وتستمر زيارة لافروف، إلى الولايات المتحدة من 9 وحتى 11 أيار الجاري، سيبحث خلالها مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، الأزمة السورية، وأهم القضايا الدولية.
وتأتي زيارة لافروف لواشنطن, بعد نحو شهر على زيارة قام بها تيلرسون الى موسكو, بعد الضربات الامريكية على سوريا, حيث التقى نظيره الروسي, وكشف لافروف حينها عن حصول "تقدم جزئي", في المباحثات, و تم الاتفاق على مواصلة التعاون لمحاولة إيجاد حل سياسي في البلاد وإنشاء مجموعة عمل مشتركة خاصة بتسوية الخلافات بين البلدين، بما في ذلك، الخلافات حول الأزمة السورية.
وتوترت العلاقات بين موسكو وواشنطن في الفترة الاخيرة, بعد لجوء أميركا لقصف قاعدة جوية النظام السوري بحمص, ردا على هجوم يرجح انه كيماوي على خان شيخون بريف ادلب, تم اتهام الجيش النظامي بتنفيذه.
سيريانيوز