علماء يُحذرون .. "القلب المكسور" قد لا يتعافى أبداً
توصل فريق من العلماء في اسكتلندا أن المصاب بمتلازمة "القلب المكسور" نتيجة الإصابات والحالات النفسية أو فقدان أحد الأحبة قد لايتعافى أبداً.
وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها وكالات أنباء, إن ضحايا متلازمة "القلب المكسور" وهو غالباً مرض نسائي يُصيب المسنات قد لا يعود القلب لديهن إلى عمله الطبيعي كالسابق.
و أظهرت الدراسة أن 90% من المرضى الذين يعانون من هذه المتلازمة هم من النساء (58-75 سنة)، وهذا يعكس عمق تأثرهن بفقدان الحبيب. كما تثير هذه المتلازمة الألم في الصدر وتسبب ضيق التنفس وشذوذ في عمل البطين الأيسر وحتى احتشاء عضلة القلب.
ونصح العلماء في جامعة "أبردين" الاسكتلندية كل من يعاني من هذه المتلازمة أن يراجع أخصائي القلب في ذروة الألم الذي يعاني منه، لكي يتمكن الطبيب من تشخيص الحالة ووصف العلاج الصحيح.
ومتلازمة "القلب المكسور" هي حالة مرضية حيث يحدث ضعف مفاجئ ومؤقت في العضلة القلبية, تحدث نتيجة لآلام عاطفيه شديدة أو معاناة يشعر بها المرء بعد فقدان أحد الأحباء، سواء من خلال الموت أو الطلاق أو الخيانة أو غيرها, وهي أحد الظواهر العلمية التي رصدها العلم بدقة دون أن يعرف لها سبباً واضحاً أو يجد لها تفسيراً قاطعاً.
وقد أثبت العلماء فعلا أن الحالة النفسية التي يعيشها الإنسان عند فراق الحبيب تسبب متلازمة القلب المكسور، أي اضطرابا طويل الأمد في عمل القلب.
ولكن، إذا كان العلماء ينظرون سابقا إلى عبارة القلب المكسور كاستعارة جميلة، فإنه في الفترة الأخيرة، تم إثبات أن هذه العبارة تعني ما يسمى "تاكوتسوبو" (كلمة يابانية تعني حرفيا مصيدة كانت تستخدم لصيد الأخطبوط) وتشير إلى حالة اعتلال عضلة القلب التي تظهر لدى النساء بعد سن اليأس عادة، ولكن هذه الحالة تشخص عند المرضى بسبب الإجهاد العاطفي أو الجسدي الشديد.
ويشار إلى أنه تم وصف هذا المرض للمرة الأولى عام 1991 بعد زلزال وقع في اليابان, وفي أوروبا وأمريكا تم نشر التقارير العلمية الأولى مطلع الألفية الجديدة ولم يكن هناك تعريف لهذا المرض أصلا قبل 2006.
سيريانيوز