مسؤول اممي يوجه بجمع 500 مليون دولار لتعليم نصف اللاجئين السوريين من الاطفال
وجه مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم جوردون براون مناشدة يوم الثلاثاء لجمع 500 مليون دولار للسماح لنحو نصف الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان وتركيا والأردن بالذهاب إلى المدرسة وتوفير بديل لأسرهم عن الهرب إلى أوروبا.
وقال براون, الذي شغل منصب رئيس وزراء بريطانيا السابق, في تصريحات للصحفيين, إن "الهدف بعد ذلك هو إلحاق المليوني طفل اللاجئين جميعا بالمدارس في 2017", مضيفا أن "نحو 400 ألف طفل سوري شقوا طريقهم إلى أوروبا ودول أخرى فرارا من الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ نحو خمس سنوات لكن لا يزال هناك نحو مليوني طفل لاجئ آخرين في لبنان وتركيا والأردن".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف", قالت شهر أيلول الماضي, أن مليوني طفل سوري لن يتمكنوا من العودة لمدارسهم في الموسم الحالي، مضيفة أن "نحو 440 ألفاً غيرهم مهددون بترك المدرسة جراء النزاع الدائر" في البلاد.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف، مؤخرا إن أكثر من 40% من الأطفال اللاجئين في الاردن وتركيا ولبنان والبالغ عددهم مليون طفل ليسوا على مقعد الدراسة.
وتابع براون "ما لم نتحرك لتوفير فرص للتعليم فسيكون لدينا آلاف الأطفال بالشوارع.. سيكونون عرضة لخطر عمليات تهريب الأطفال .. وسيكونون عرضة بوضوح لخطر التشدد الأصولي", مشيرا الى أنهم "سيكونون أيضا معرضين لخطر عمالة الأطفال وأن معدلات زواج الأطفال ترتفع أيضا".
وكانت المنظمة أعلنت في وقت سابق أن 40% من أطفال سوريا خارج المدارس، مشيرة إلى ان أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة تعرضت للتدمير او لحقت بها أضرار, كما ان كما ان حوالى 900 مدرسة أخرى تشغلها عائلات لنازحين هربوا من أعمال العنف.
وأعلنت وزارة التربية, بداية العام الدراسي الحالي, عن توجه نحو 4 ملايين تلميذ وطالب إلى مدارسهم البالغ عددها نحو 15 ألف مدرسة في جميع المحافظات.
ويشار إلى أن الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية طالبت بتحييد الأطفال عن أعمال العنف، وضمان بقائهم بمنأى عن الأزمات، مشيرة إلى أن الأطفال هم الشريحة الأكثر تضررا من الأزمات الأمر الذي يتطلب حشد جهود كبيرة لحمايتهم وتجنيبهم انعكاساتها السلبية, في حين أوردت منظمات في تقرير لمجلس الأمن أن أطفالا يستخدمون كـ"دروع بشرية" في المواجهات بين طرفي النزاع في سوريا.
سيريانيوز