فصائل المعارضة المسلحة تشترط نشر مراقبين للهدنة في سوريا قبل المشاركة في استانا

كشف أمين سر "مبادرة حركة الدبلوماسية الشعبية السورية" محمود الأفندي، يوم الجمعة، بأن فصائل المعارضة المسلحة السورية تشترط نشر مراقبين دوليين على خطوط التماس خلال 10 أيام لإرسال وفودها إلى لقاء استانا.

كشف أمين سر "مبادرة حركة الدبلوماسية الشعبية السورية" محمود الأفندي، يوم الجمعة، بأن فصائل المعارضة المسلحة السورية تشترط نشر مراقبين دوليين على خطوط التماس خلال 10 أيام لإرسال وفودها إلى لقاء استانا.

وأضاف الأفندي في مؤتمر صحفي عقده في موسكو، إن ورقة الشروط التي قدمتها الفصائل تتضمن "خلال الأيام العشرة القادمة، يشترط المعارضون، وجود مراقبين دوليين على خطوط التماس، وبعد أن يتواجد المراقبين الدوليين، عند تلك الخطوط، عندها سيذهب الوفود إلى أستانا".

ورداً  على سؤال، هل منطقة وادي بردى، ضمن المناطق التي تشترط الفصائل المسلحة، وقف إطلاق النار فيها، بمراقبة دولية، للذهاب إلى أستانا؟، قال الأفندي " طبعاً. هم تحدثوا عن منطقة وادي بردى ومضايا والزبداني وريف دمشق بالكامل، ووجود مراقبين دوليين، لمدة 48 ساعة، لمراقبة وقف إطلاق النار بالكامل، بعدها فقط، ستقوم الفصائل المسلحة بترشيح وتعيين الأسماء والوفود، التي سترشح لحضور اجتماع أستانا".

وتشهد منطقة وادي بردى في ريف دمشق قصفاً واشتباكات منذ حوالي 3 أسابيع، أدت لقطع المياه عن العاصمة دمشق ماتسبب بمعاناة هي الأكبر من نوعها منذ بدء الأزمة قبل حوالي ست سنوات.

وبدأ منذ 30 كانون الأول الماضي، سريان وقف إطلاق نار شامل في الأراضي السورية، بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية روسية تركية, الا ان الهدنة شهدت خروقات في عدة مناطق, وسط تبادل للتهم بين النظامي والمعارضة.

وتوقع الأفندي أن الشروط التي قدمتها الفصائل السورية المسلحة، للمشاركة في لقاءات أستانا، ستشكل تهديداً لعقد هذا الاجتماع، وذلك لأن الدول الراعية، روسيا وتركيا وإيران قد لا توافق على عقدها.

وانتهت يوم الخميس جلسات الرسمية للمباحثات التي استمرت ثلاثة أيام بين شخصيات سياسية وعسكرية من المعارضة السورية وممثلين عن الجانب التركي في العاصمة أنقرة، حول شروط المعارضة للمشاركة في مباحثات الحل السياسي في سوريا وتشكيل الوفد الممثل لها في الجلسات التي يتوقع أن تبدأ رسمياً في الثالث والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة الكازاخية (أستانة).

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حول الاقتراح الذي طرح على أطراف النزاع في سوريا، مواصلة عملية المحادثات السلمية في منصة جديدة هي مدينة "أستانا"، حيث أكد بوتين أن المنصة الجديدة يمكن لها أن تكون مكملة لمحادثات جنيف.

وبدوره، أعلن رئيس جمهورية كازاخستان، نور سلطان نزاربايف، عن دعمه لمبادرة الرئيسين بوتين وأردوغان، لإجراء المشاورات "السورية-السورية" في أستانا، معرباً عن استعداد بلاده لتأمين منصة لهذه المحادثات.

ومن المنتظر أن تحتضن أستانا تلك المفاوضات يوم 23 كانون الثاني 2017، على أن يليها عقد لقاء جنيف يوم 8 شباط 2017، بإشراف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا.

سيريانيوز

 

13.01.2017 13:18