مع تصاعد العنف بسوريا.. مسؤول أممي :230 قتيل في غارات روسية وسورية الاسبوع الماضي
دعا مسؤول أممي, يوم السبت, إلى إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية, مضيفاً أن الضربات الجوية السورية والروسية على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة أسفرت عن مقتل 230 مدنيا خلال الأسبوع الماضي.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين, في بيان نشرته وكالة (رويترز) ان " الضربات الجوية السورية والروسية على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة أسفرت عن مقتل 230 مدنيا خلال الأسبوع الماضي".
وأضاف المفوض في البيان, أن "تلك الأحداث تعد من أسوأ أعمال العنف في الصراع السوري وقد تصل إلى حد جرائم الحرب".
وياتي ذلك عقب يوم على اعلان القيادة العامة للجيش النظامي عن تمكن الجيش النظامي من انهاء وجود تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" بمحافظتي حماة وحلب , مؤكدةً أنه تم القضاء على معظم مقاتلي "جبهة النصرة" بريف حلب الجنوبي.
و تتكثف العمليات العسكرية في قرى وبلدات الغوطة الشرقية وادلب ضد "النصرة" وفصائل مرتبطة بها ما أدى لمقتل وجرح العشرات من المدنيين.
وتابع مفوض الأمم المتحدة ان "مكتبه تلقى تقارير بينها تغطية مصورة لاستخدام محتمل "لعناصر سامة" في الرابع من شباط الجاري في بلدة سراقب بمحافظة إدلب".
وتواردت في الفترة الأخيرة اتهامات من قبل المعارضة للقوات النظامية باستهداف عدة مناطق لاسيما الغوطة الشرقية وسراقب بإدلب بغازات سامة, الأمر الذي أدى إلى حدوث حالات اختناق.
وقال خبراء جرائم الحرب في الأمم المتحدة, يوم الثلاثاء, أنهم يحققون في عدة تقارير بشأن استخدام قنابل تحوي غاز الكلور ضد المدنيين في بلدتي سراقب في إدلب ودوما في الغوطة الشرقية .
وتابع المسؤول الأممي في البيان "بعد سبعة أعوام من الشلل في مجلس الأمن، يصرخ الوضع في سوريا لإحالة الأمر للمحكمة الجنائية الدولية ولبذل جهد منسق على نحو أكبر بكثير لإحلال السلام ".
واتهمت أطياف معارضة وعدة دول النظام وحلفائه بارتكاب "جرائم حرب" بحق المدنيين بسوريا, كما وسبق ان أصدرت لجنة التحقيق الأممية الخاصة بسوريا عدة تقارير تفيد بارتكاب القوات الحكومية وقوات المعارضة في سوريا على حد سواء "جرائم حرب وعمليات قتل جماعي", فضلا عن تصاعد في الجرائم وانتهاكات ارتكبتها جماعات متطرفة مناهضة للحكومة مع تدفق مقاتلين أجانب, في حين رفضت الحكومة هذه التقارير لأنها "مسيسة وغير موضوعية" على حد وصفها.
سيريانيوز