الخارجية الأمريكية: قلقون من التطورات في عفرين وندعو لإرسال مساعدات إليها
أعربت وزارة الخارجية الامريكية، يوم الاثنين، عن قلقها من التطورات الحاصلة في عفرين بريف حلب، وذلك عقب استعادة القوات التركية المدينة من قبضة المقاتلين الأكراد، المدعومة امريكياً.
واشارت الخارجية الامريكية، في بيان لها، نشرته وسائل اعلام، الى ان الولايات المتحدة "لا تعمل في منطقة عفرين وأنها قلقة بشدة بسبب التقارير التي وردت من مدينة عفرين في الساعات الثماني والأربعين الماضية".
ودعا البيان "كل الأطراف المعنية التي تعمل في شمال غرب سوريا بما في ذلك تركيا وروسيا والنظام السوري للسماح بدخول المنظمات الإنسانية الدولية“.
وجاء ذلك عقب ساعات على اعلان الإدارة الذاتية في عفرين، أن أكثر من 200 ألف شخص نزحوا من المدينة بلا مأوى الى مناطق قريبة، بعد العمليات العسكرية التي شنها الجيش التركي منذ كانون الثاني الماضي.
ورجح البيان ان "المدنيين أجبروا على مغادرة عفرين تحت تهديد القوات التركية، محذراً "تركيا من عمليات النهب في عفرين ومصير النازحين".
وبدأت تركيا بالتعاون مع قوات "الجيش الحر" المعارض عملية "غصن الزيتون" منذ 20 كانون الثاني الماضي، ضد قوات كردية في عفرين.
واسفرت عمليات "غصن الزيتون" عن سقوط ضحايا، حيث يتهم الاكراد القوات التركية انها المسؤولة عن قتل المدنيين، في حين تنفي انقرة ذلك، مؤكدة ان عملياتها تستهدف مقاتلين أكراد تصفهم بالارهابيين .
ودخلت القوات التركية ومقاتلو المعارضة السورية المتحالفون معها مدينة عفرين ، يوم الأحد، ورفعوا أعلامهم في وسط المدينة وأعلنوا السيطرة الكاملة عليها، بعد حملة استمرت ثمانية أسابيع لإخراج وحدات "حماية الشعب الكردية" منها.
وأكدت أنقرة، أنها لا تنوي إبقاء القوات التركية في مدينة عفرين، بل ستسلم المنطقة "لأصحابها الحقيقيين"، الا انها هددت بامتداد عملية "غصن الزيتون" الى الشرق، حتى القضاء على كامل "الارهابيين"، على حد تعبيرها.
سيريانيوز