موسكو تدعو لتحقيق أممي حول تهريب غاز السارين من تركيا إلى سوريا عام 2013
دعت وزارة الخارجية الروسية, يوم الجمعة, إلى إجراء تحقيق أممي حول حادثة تهريب غاز السارين من تركيا إلى سوريا, في عام 2013, وذلك بعد توتر العلاقات بين انقرة وموسكو جراء اسقاط الجيش التركي مقاتلة روسية مؤخرا.
وطلبت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا, في تصريحات صحفية, البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا بتولي التحقيق في فضيحة اندلعت في تركيا عام 2013.
وكانت وسائل إعلام تركية قالت، شهر أيار 2013، إن "المخابرات التركية تمكنت من إلقاء القبض على 12 من عناصر جماعة "جبهة النصرة" ومصادرة كيلوغرامين من غاز السارين السام", حيث دعت روسيا حينها للتحقيق في الحادثة.
ولفتت زاخاروفا إلى أنه "بعد مرور فترة قصيرة على هذه الحادثة، التي حظت باهتمام واسع على نطاق العالم، وقع الهجوم الهمجي باستخدام هذه المادة السامة بالذات في غوطة دمشق الشرقية يوم 21 آب 2013"، والذي تسبب حينها بمقتل وإصابة المئات.
ووقع في آب عام 2013 هجوم بغازات سامة على الغوطة الشرقية بريف دمشق منها معضمية الشام, أدى إلى مقتل مئات الأشخاص, حيث اتهمت أطياف من المعارضة ودول كبرى السلطات بالمسؤولية عن ذلك الهجوم، الأمر الذي نفته السلطات مرارا، قبل أن توافق في عام 2013 عقب تهديدات أميركية بشن ضربات جوية، على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية, حيث تم تكليف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بمهمة الإشراف على تدمير الأسلحة الكيماوية, بموجب اتفاق روسي أميركي وقرار من مجلس الأمن ينص على القضاء على هذه الأسلحة.
وأضافت زاخاروفا أن "الدراسة الشاملة لجميع ملابسات هذا الهجوم، تشير إلى محاولات فبركة أدلة على تورط عسكريين سوريين في الهجوم", معتبرةً أن "هذا الهجوم الاستفزازي جاء بغية إثارة تدخل عسكري أجنبي من أجل الإطاحة بالحكومة الشرعية في سوريا".
وأعربت زاخاروفا عن أملها بأنه "سيتم عاجلا أو آجلا الكشف عن الهوية الحقيقية لمرتكبي هذه الجريمة ومموليها"، مشددة على أن "آلية التحقيق المشتركة الخاصة بسوريا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة يجب أن تساهم في الجهود الرامية إلى الكشف عن الحقيقة".
وتأتي هذه الاتهامات بعد توتر العلاقات بين البلدين جراء قيام انقرة باسقاط مقاتلة روسية فوق سورية اواخر تشرين الثاني الماضي.
ورغم أنه تم الإعلان عن تدمير كافة الأسلحة الكيماوية السورية فإنه ما يزال هناك تواتر لأنباء عن قصف يشمل صواريخ أو قذائف تحمل "غازات سامة" ومنها الكلور، وفي حين تتهم أطراف معارضة ودول عدة السلطات باستخدام أسلحة كيماوية في الحرب الدائرة، تحذر الأخيرة من لجوء إرهابيين إلى استخدام الكيماوي.
سيريانيوز