بوتين واردوغان يتفقان على تطبيق مقررات سوتشي وإنشاء نقاط مراقبة بإدلب

 شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان على اهمية تطبيق ماتم الاتفاق عليه خلال مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في سوتشي, الذي انطلق امس الثلاثاء, فضلا عن تسريع انشاء نقاط مراقبة في محافظة ادلب.

 شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان, يوم الاربعاء, على اهمية تطبيق ماتم الاتفاق عليه خلال مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في سوتشي, الذي انطلق امس الثلاثاء, فضلا عن تسريع انشاء نقاط مراقبة في محافظة ادلب.

واوضح الكرملين, في بيان, نشرته وكالة (سبونتيك), ان الزعيمان ابدا, خلال اتصال هاتفي, "ارتياحهما ارتياحهما لنتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي ".

واعتبر بوتين وأردوغان أن النتائج الأساسية لمؤتمر الحوار الوطني في سوتشي تتمثل في "تشكيل لجنة دستورية مهمتها أعداد دستور سوري جديد".

وتم خلال الاتصال مناقشة" تنسيق الجهود لضمان الاستقرار في مناطق خفض التصعيد بسوريا، وتنفيذ اتفاقات مؤتمر الحوار الوطني السوري بسوتشي".

من جهتها, أفادت مصادر في الرئاسة التركية، بحسب وكالة (الاناضول), أن الجانبين اعتبرا ان  نتيجة مؤتمر الحوار الوطني السوري "مكسباً كبيراً رغم العقبات"، كما اعتبرا الخطوات المتخذة فيما يتعلق بتشكيل لجنة دستورية "أهم نتيجة حققها المؤتمر".

وشدد الرئيسان أن "النتيجة التي تم تحقيقها في المؤتمر السوري تشكل قيمة مضافة على مساري أستانا وجنيف وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

وانطلقت أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري، رسميا، في سوتشي الروسية، بمشاركة 1511 سوريا، منهم 107 ممثلين عن المعارضة الخارجية, بعد تأخير نتيجة عراقيل وخلافات بين بعض الوفود المشاركة..

وتمخض المؤتمر عن بيان ختامي تضمن عدة بنود اهمها حق الشعب السوري في تحديد مستقبل بلاده بشكل مستقل وبطريقة ديمقراطية عبر الانتخابات وامتلاكه الحق في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي, وأن يقوم بواجبه وفقا للدستور بما في ذلك حماية الحدود الوطنية والشعب من التهديدات الخارجية ومكافحة الإرهاب.

وكان المبعوث الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا  اعلن يوم الثلاثاء ان المشاركين في مؤتمر سوتشي اقروا بأن اللجنة الدستورية المزمع تشكيلها ستتألف من قوى تمثل الحكومة والمعارضة.

و المؤتمر هو الأول الذي تقيمه روسيا على أراضيها, بعدما لعبت دوراً بارزاً خلال العامين الماضيين في تغيير المعادلة العسكرية على الارض في سوريا لصالح قوات النظام، وترافق ذلك مع تراجع دور الولايات المتحدة والدول الاوروبية السياسي في ما يتعلق بالنزاع.

كما اشار مصدر في قصر الرئاسة التركيالى ان الزعيمين " اتفقا على تسريع جهود تشكيل نقاط مراقبة في محافظة إدلب ".

وبدأ الجيش التركي مؤخرا إقامة نقاط مراقبة وعمليات استطلاعية في إدلب، في اطار اتفاقات استانا، كما أرسل مزيد من التعزيزات العسكرية الى الحدود مع ادلب, في حين عارضت الحكومة السورية التوغل التركي, وطالبت بخروجهم "دون شروط", واعتبرت وجودهم "احتلال وغير شرعي".

وأضاف المصدر أن "إردوغان أطلع بوتين على معلومات بشأن توغل تركيا في منطقة عفرين ".

وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية، في 20 الشهر الجاري، أطلق عليها عملية "غصن الزيتون"، والتي يقول إنها تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د/بي كاكا" في عفرين, الامر الذي اوقع قتلى وجرحى في صفوف الجيش التركي والقوات الكردية.

وتخضع منطقة عفرين القريبة من الحدود السورية التركية لسيطرة "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي.

سيريانيوز

 

31.01.2018 15:04