الخارجية الإيرانية : لاشروط مسبقة لدينا قبيل اجتماع استانة حول سوريا
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، يوم الاثنين، أن بلاده ليست لها شروط مسبقة قبيل المباحثات المزمعة في العاصمة أستانة، لبحث حل الأزمة السورية, مشيراَ الى ان مشاركة دول اخرى في تسوية الأزمة السورية غير ايران وروسيا وتركيا ليس مطروحا.
ونقلت وكالات انباء ايرانية عن قاسمي قوله, خلال مؤتمر صحافي, عقده في مقر الخارجية بالعاصمة طهران، أنه لم يتم بحث حضور دول أخرى غير روسيا وتركيا وإيران إلى اجتماع أستانة المقرر عقده في الأيام اللاحقة, وهذا الموضوع ليس مطرح على الاجندة الان, ويمكن تقييم الامر في حال حصول تطورات في المستقبل".
واضاف قاسمي ان " اجتماع أستانة يخص الحكومة السورية والمعارضين وليس من المقرر ان نملي رؤيتنا، نحن نأمل ان يكون الاجتماع ناجحا لكي يتوصل هؤلاء الى حل ورسم خارطة للسلام، اننا سنحترم ما يقررونه".
واعتبر ان "آلية اجتماع آستانا غير محددة لغاية الان ولم يحدد موعدها بالضبط، لافتا الى احتمال حضور بعض الدول الاخرى والمنظمات الدولية في الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع"".
ومن المقرر ان تعقد مفاوضات استانة المزمعة في منتصف كانون الثاني, بحيث سيمثل وفد المعارضة كل القوى الموجودة على الارض باستثناء تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش", بحسب ماعلنته موسكو, حيث أبدت كازاخستان استعدادها استضافة المفاوضات السورية في العاصمة آستانة, لكنها اشترطت التزام جميع الأطراف باتفاق الهدنة مقابل إجراء المفاوضات.
وجرت مشاورات تركية روسية حول امكانية اجراء مفاوضات سلام سورية في العاصمة الكازاخستانية، أستانا، حيث وافقت هيئة التفاوض المعارضة على ذلك بشرط ان يكون هدف المفاوضات تشكيل حكومة انتقالية, فيما طالب النظام الجماعات المسلحة بالنأي عن " النصرة" و "داعش", من اجل ضمان نجاح المفاوضات.
من جهة أخرى, وصف قاسمي الحديث عن تقسيم سوريا بين روسيا وايران والسعودية بأنه "كلام سخيف", مؤكدا "ضرورة حفظ وحدة الاراضي السورية", قائلا "اننا لن نسمح بتحويل سوريا الى دائرة نفوذ للدول الأخرى وحتى ايران".
وجاء موقف قاسمي تعليقا على ما أوردته وكالة رويترز للأنباء حول تقسيم سوريا الى دوائر نفوذ.
وعن زيارة المعلم الى طهران, بين قسمي ان " زيارة المعلم واحد المسؤولين الأمنيين في هذا البلد الي طهران جاءت بهدف اجراء مزيد من التنسيق بشأن التطورات الاقليمية التي تعصف بالمنطقة بصورة سريعة".
وبدأ وزير الخارجية وليد المعلم منذ يومين زيارة الى طهران, حيث اجرى مباحثات مع عدد من المسؤولين الايرانيين منهم الرئيس حسن روحاني حول عدة ملفات ابرزها الملف السوري.
وتسارعت وتيرة التسوية السياسية بعد التطورات التي أفضت إلى استعادة الجيش النظامي حلب, حيث عقدت إيران وروسيا وتركيا محادثات في موسكو, في وقت سابق من الشهر الماضي, وأصدرت بيانا مشتركا من عدة بنود تخص الأزمة السورية, تلا ذلك اتفاق الهدنة بدعم روسي تركي, وسط الحديث عن امكانية اجراء مفاوضات بجنيف في شباط المقبل.
سيريانيوز