الحملة التركية في عفرين تمتد الى مدن اخرى في الشمال..
بدأ ما يسمى "الجيش الوطني" المعارض الثلاثاء، حملة أمنية في مدن اعزاز والباب وجرابلس بمحافظة حلب شمالي سوريا بهدف اعتقال مطلوبين ابدى غالبيتهم استعداده لتسليم نفسه وذلك بعد يومين على بدء حملة امنية في عفرين.
وقال "الجيش الوطني" في بيان تلقت سيريانيوز نسخة منه إن "الحملة تهدف لاعتقال مطلوبين في المدن، حيث أبدى غالبيتهم استعداده لتسليم نفسه".
وأشار "الجيش الوطني" الى أنه "يعمل جاهدا لمنع الاشتباكات خلال الحملة حرصا على سلامة المدنيين"، مضيفة بالوقت نفسه أنها لن تتهاون مع "من يخرج عن القانون وسيضرب بيد من حديد لاعتقالهم وإحالتهم للقضاء".
وبدأ "الجيش الوطني" الأحد 18 تشرين الثاني 2018، عملية أمنية مع الشرطة العسكرية في مدينة عفرين ضد فصيل "شهداء الشرقية" توقفت بعد 24 ساعة بهروب قائد الأخير "أبو خولة" وخروج عائلات المقاتلين إلى ناحية جنديرس، كما توعد بحملة مماثلة في مدن شمال حلب.
وقال مصدر صحفي محلي لسيريانيوز بان "الهدوء الحذر يسود مدينة عفرين بعدما بدأ المطلوبين فيها بتسليم اسلحتهم ونقلهم الى خارج المدينة".
وكانت مصادر محلية نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي بان الهدف من العملية الامنية في عفرين هو "ضبط الاوضاع الامنية"، حيث شهدت المدينة منذ انتزاعها من يد قوات "سوريا الديمقراطية" في اذار الماضي " تعديات على السكان واشاعات عن اوضاع امنية غير مستقرة فيها".
وبحسب المصادر فان العملية موجهة ضد فصائل المعارضة الوافدة الى المنطقة والتي لا تعمل بالتنسيق مع الجانب التركي وتهدف الى نزع سلاح هذه الفصائل وضبط اداء افرادها.
وكانت ولاية هاتاي التركية اعلنت، يوم الثلاثاء، ان جميع المناطق المتواجدة على شريطها الحدودي مع سوريا مناطق امنية لمدة 15 يوما اعتبار من الاربعاء.
وكانت القوات التركية ، بالتعاون مع فصائل "الجيش الحر" أطلقت عام 2016، عملية "درع الفرات" في الشمال السوري، وتمكنت خلالها من السيطرة على مناطق واسعة من الريف الشمالي لمحافظة حلب من تنظيم "داعش".
كما قامت تركيا بعملية عسكرية ثانية، بمشاركة "الجيش الحر" ، باسم "غصن الزيتون" شمال سوريا في 20 كانون الثاني الماضي وأعلنت أن العملية تستهدف مسلحين اكراد، استطاعت من خلال العملية السيطرة على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين في 18 اذار الماضي.
سيريانيوز