بعد هجمات باريس.. فرنسا تدعو لتحسين رصد جوازات السفر السورية "المزورة"
دعت فرنسا, يوم الأربعاء, الإتحاد الأوروبي إلى تحسين رصد جوازات السفر السورية وذلك على خلفية هجمات باريس الشهر الماضي, بعد أن كشفت التحقيقات أن اثنين من الانتحاريين كانا يحملان جوازي سفر مماثلين.
وشدد وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف, في رسالة للمفوضية الأوروبية على ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية عبر تحسين المعدات المستخدمة في التحقق من وثائق السفر على الحدود الخارجية، خصوصاً في اليونان وإيطاليا.
وقال كازنوف إن انتحاريين فجرا عبوات ناسفة خارج استاد فرنسا في الاعتداءات, كانا يحملان جوازي سفر مزورين عندما دخلا إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان, مضيفاً أن الهجمات "أظهرت للأسف أن بعض الإرهابيين يخططون للوصول إلى بلادنا، ولارتكاب أعمال إجرامية من خلال الانضمام إلى المهاجرين واللاجئين".
وأشار كازنوف إلى أن "فحص وثائق السفر التي يقدمها اللاجئون على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مسألة بالغة الأهمية، ومبعث قلق".
وتعرضت العاصمة الفرنسية باريس في 13 تشرين الثاني الماضي, لهجمات تبناها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) أدت لمقتل 132 شخص وإصابة نحو 300 آخرين, بينما قالت السلطات الفرنسية حينها أنها وجدت جواز سفر سوري بجانب جثة أحد الانتحاريين, مشيرةً إلى أن التخطيط تم للعملية في سوريا والعديد من المنفذين زاروا سوريا.
ويشار إلى أن ظاهرة جوازات السفر السورية المزورة انتشرت في بلدان الجوار السوري, حيث يسعى العديد من أبناء هذه الدول بالإضافة لجنسيات أخرى للحصول عليها, بهدف اللجوء إلى أوروبا, بحسب تحقيقات إعلامية لوسائل إعلام غربية و عربية.
سيريانيوز