روسيا تكشف أسباب استخدامها "الفيتو" ضد تمديد التحقيق بشأن الكيماوي في سوريا

رفضت روسيا محاولات "تشويه نهجها "في مسألة تمديد تفويض آلية التحقيق المشتركة في استخدام الكيميائي بسوريا, مشيرة الى انها ستقدم لمجلس الامن أفكاراً حول ما ينبغي القيام به لإجراء تحقيق حقيقي موضوعي حول الهجمات.

رفضت روسيا, يوم الأربعاء, محاولات "تشويه نهجها "في مسألة تمديد تفويض آلية التحقيق المشتركة في استخدام الكيميائي بسوريا, مشيرة الى انها ستقدم  لمجلس الامن أفكاراً حول ما ينبغي القيام به لإجراء تحقيق حقيقي موضوعي حول الهجمات.

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية, في بيان نشرته وسائل إعلام روسية, ان "الغرب يريد عدم إثبات الحقيقة في التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بل استخدام المنظمات الدولية للضغط على النظام السوري".

وأكد البيان ان موسكو لاتعترض على التمديد, وإنما على اتخاذ قرار متسرع بهذا الشأن", مبينا ان "الموافقة دون التفكير على قرار بعيد الأثر والانجرار وراء الولايات المتحدة، دون الدراسة الدقيقة للوضع، أمرا غير مهني وغير مسؤول".

ونال مشروع القرار موافقة 11 دولة من أصل 15، لكن روسيا استخدمت حق النقض، فيما اعترضت عليه بوليفيا، وامتنعت كل من الصين وكازاخستان عن التصويت, ما حال دون اعتماد المشروع .

وأضاف البيان ان "استخدام السارين في خان شيخون بنسيان والتطورات اللاحقة كشفت مشاكل خطيرة في عمل بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للوقوف على الحقائق".

واعتبر البيان  أن المشكلة الرئيسية في عمل بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والآلية المشتركة للتحقيق هي في "التنفيذ الانتقائي للتفويض وعدم الرغبة أو عدم القدرة على استخدام مجموعة كاملة من أساليب التحقيق، المنصوص عليها في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، والتخلي الفعلي عن التحقيق في مكان الحادث".

ولفت البيان الى ان روسيا ستقدم في اقرب فرصة  لمجلس الأمن أفكار محددة، حول ما ينبغي اتخاذه ليس فقط بالأقوال بل بالأفعال لضمان تحقيق مستقل وحقيقي وموضوعي ومهني في الجرائم باستخدام المواد السامة".

ومن المقرر أن يحدد التحقيق، المعروف باسم آلية التحقيق المشتركة، بحلول 26 تشرين الأول, المسؤول عن هجوم الرابع من نيسان على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة والذي أودى بحياة عشرات الأشخاص.

وتم تشكيل فريق التحقيق المشترك, خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي في 2015 وجدد تفويض هذه الآلية في 2016, ومن المقرر أن ينتهي التفويض في منتصف تشرين الثاني.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت في 30 حزيران الماضي، استخدام غاز السارين في هجوم استهدف خان شيخون بمحافظة ادلب نيسان الماضي, رغم أن المنظمة لم تزور موقع الهجوم نفسه بسبب مخاوف أمنية.

وكان عشرات القتلى سقطوا وأصيب آخرين بحالات اختناق، جراء هجمات يرجح أنها كيميائية نفذتها طائرات تابعة للجيش النظامي على بلدة خان شيخون في ريف ادلب بتاريخ 4 نيسان الماضي، في حادثة وصفتها المعارضة بالـ"مجزرة"، حيث حملت عدة دول غربية والولايات المتحدة مسؤولية ما حدث للنظام السوري، الذي نفى بدوره تنفيذ الهجمات، مطالباً بتحقيق دولي محايد.

وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما, لكن اتهامات عادت وظهرت فيما بعد حول إمكانية احتفاظ النظام بأسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع

سيريانيوز

 

26.10.2017 11:35