بوتين: من غير المقبول التستر بحماية المدنيين في ادلب لإنقاذ الإرهابيين
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، رفضه للمساعي الرامية لاستخدام مسألة حماية المدنيين في سوريا كأسلوب لإنقاذ الإرهابيين هناك.
وقال بوتين, وفي مؤتمر صحفي عقد في طهران عقب محادثات القمة الروسية الإيرانية التركية حول سوريا، "نعتبر أنه من غير المقبول التستر بذريعة حماية المدنيين لإنقاذ الإرهابيين، وتكبيد خسائر للقوات الحكومية السورية".
وكان الرئيس الروسي بوتين اعترض خلال القمة على اقتراح نظيره التركي رجب طيب اردوغان حول إمكانية إعلان هدنة في إدلب، مشيرا إلى أن المشاركين في القمة لا يمكنهم تحمل مسؤولية الإرهابيين والمعارضة المسلحة التي لا تشارك في المباحثات.
وأضاف الرئيس الروسي أن "هذا هو الهدف الكامن وراء محاولات اتهام دمشق باستخدام المواد السامة في إدلب"، مشيرا إلى أن "روسيا تملك أدلة دامغة تشير إلى تحضير المسلحين لهذه العمليات وهذه الاستفزازات".
وتابع بوتين إنه يعتبر انضمام فصائل من المعارضة المسلحة إلى جهود مبذولة على صعيد مكافحة الإرهاب أمرا "بالغ الأهمية"، مشيرا إلى أن "ذلك يساعد على تعزيز الثقة بين الأطراف السورية".
وفيما يخص اللجنة الدستورية المزمع تشكيلها لانجاز دستور لسورية, قال الرئيس الروسي أن "زعماء الدول الثلاث بحثوا سير تنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية، مع التركيز على مهام إطلاق اللجنة الدستورية، واتفقنا على دعم عمل الأمم المتحدة الخاص بتشكيلها من ممثلي الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني".
وأشار بوتين إلى أن اللجنة الدستورية مدعوة للوضع معايير لأنظمة الدولة في سوريا من شأنها ضمان الحياة الآمنة لجميع مواطني البلاد "في إطار دولة موحدة سيادية تحظى بسلامة أراضيها".
ومن المتوقع، أن تتم في الـ11 والـ12 من أيلول المقبل في جنيف مشاورات أخرى حول إنشاء اللجنة الدستورية السورية بمشاركة المبعوث الاممي الى سورية ستافان دي ميستورا وممثلي الدول الضامنة، وهي روسيا وإيران وتركيا.
ورعت روسيا مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الروسية في كانون الثاني الماضي وخرج بالاتفاق على تشكيل "لجنة لصياغة إصلاح دستوري"، من أجل الإسهام في تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة, حيث قال المبعوث الاممي إلى سوريا ان اللجنة ستتألف من ممثلين عن الحكومة والمعارضة.
سيريانيوز