الائتلاف: روسيا تمنع باقي مسعفي "الخوذ البيضاء" بمغادرة سوريا بشكل آمن
اتهم "الائتلاف الوطني" المعارضة روسيا بمنع إخراج من تبقى من مسعفي منظمة "الخوذ البيضاء" من سوريا بشكل آمن، مطالبة بتدخل أممي لمعالجة هذا الأمر.
واشار الائتلاف، عبر حسابه على (تويتر)، الى "رفض روسيا والنظام السماح لمتطوعي "الدفاع المدني"، بمرافقة المهجرين إلى محافظة إدلب، خلال كل عمليات التفاوض التي جرت في الجنوب".
واضاف الائتلاف ان " ٣,٧٥٠ متطوعاً ما زالوا يعلمون في المنظمة، ولا يزال مصير المئات منهم مجهولاً في ظل منع خروجهم الآمن، الأمر الذي يستدعي تدخلاً من الأمم المتحدة".
واردف الائتلاف "يكشف هجوم الخارجية الروسية على منظمة الخوذ البيضاء والرغبة الوحشية بالانتقام منها؛ عن التهديد الحقيقي الذي تمثله هذه المنظمة بالنسبة للمجرمين ولداعميهم، وخاصة فيما يتعلق بالجانب القانوني، فقد وثقت كوادر الخوذ البيضاء منذ بدء عملها سلسلة الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري".
واعلنت المتحدة باسم وزارة الخارجية الروسية مارايا زخاروفا، الثلاثاء، ان عناصر "الخوذ البيضاء" ، في نظر السوريين، متورطة في "اعمال اجرامية" وتلفيق روايات بشأن هجات كيماوية في سوريا.
وكان رئيس المنظمة رائد الصالح وصف، في وقت سابق، عملية الاجلاء بأنها كانت "معقدة" وان بعض العناصر لم يتم اجلاؤهم لانهم لم يكونوا مسجلين على اللوائح، فيما لم يتمكن "عدد كبير" من العناصر من الوصول الى نقطة الاجلاء، واشار الى انه لم يتم التخطيط لعملية اجلاء اخرى.
وبحسب مدير المنظمة، فان إجلاء اول دفعة من المتطوعين عن طريق اسرائيل كان "الخيار الوحيد" لتجنب "خطر الموت"، بعد رفض الجانب الروسي إخراجهم من البلاد، مشيراً إلى أن العملية تمت من خلال الدول الداعمة للمنظمة.
وكانت كندا اعلنت في وقت سابق أنه تعذر إجلاء الدفعة الثانية من مسعفي "الخوذ البيضاء" من سوريا الى الأردن، بسبب الأوضاع الأمنية.
كما كشفت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب)، نقلاً عن اثنين من متطوعي منظمة "الخوذ البيضاء"، الاثنين، ان عناصر المنظمة لازالوا عالقين في جنوب سوريا، وذلك بعد اجلاء أول دفعة من عناصر المنظمة الى الاردن عن طريق اسرائيل.
وتم منذ يوم الاحد، إجلاء دفعة من أعضاء منظمة "الخوذ البيضاء" وأسرهم إلى الأردن عبر إسرائيل ، كبادرة إنسانية، حيث تحدثت الحكومة الاردنية انها استقبلت 422 من عناصر المنظمة فقط، على أن يعاد توطينهم في بريطانيا وألمانيا وكندا، في عملية دانتها الحكومة السورية، واعتبرتها "اجرامية" نفذتها إسرائيل وأدواتها.
ووافقت فرنسا وكندا وبريطانيا والمانيا على استقبال عدد من مسعفي منظمة "الخوذ البيضاء"، بعدما تم إجلائهم من سوريا إلى الاردن، لتوفير الحماية لهم.
وأجرت الولايات المتحدة الأمريكية منذ ايام مباحثات مع حلفائها الغربيين بخصوص مصير المتطوعين التابعين لمنظمة "الخوذ البيضاء"، وإمكانية اجلائهم الى دول غربية لحمايتهم من الخطر، لاسيما بعدما استعاد الجيش النظامي مساحات واسعة من الأراضي من قبضة مجموعات مسلحة معارضة.
يشار الى أن دمشق وموسكو كانتا قد وجهتا اتهامات لمنظمة "الخوذ البيضاء" بدعم الإرهابيين في سوريا، وبمشاركتها في إعداد "تمثيليات" لحالات استخدام السلاح الكيميائي المزعومة، التي اتهمت واشنطن السلطات في دمشق بالوقوف وراءها واتخذتها ذريعة لشن ضربات ضد القوات السورية.
سيريانيوز