وكالة: التحقيقات الأولية تشير إلى أن "الإهمال" وراء سبب انفجار مرفاَ بيروت

أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصدر مطلع، يوم الأربعاء، ان التحقيقات الأولية تشير إلى أن التفجير الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية، سببه "الإهمال" في "تخزين مادة شديدة الانفجار" في ميناء بيروت.

أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصدر مطلع، يوم الأربعاء، ان التحقيقات الأولية تشير إلى أن التفجير الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية، سببه "الإهمال" في "تخزين مادة شديدة الانفجار" في ميناء بيروت.

وأوضح المصدر ان المسألة تتعلق بـ"التراخي"، حيث لم يصدر أي قرار بنقل هذه المادة شديدة الانفجار، أو التخلص منها، رغم أن هذا الموضوع  تم عرضه سابقاَ على عدة لجان وقضاة .

وأضاف المصدر ان  حريقا شب في المستودع رقم 9 بالميناء وامتد إلى المستودع رقم 12 حيث كانت "نترات الأمونيوم" مخزنة.

من جانبه، قال مصدر آخر قريب من موظف بالميناء، إن فريقا عاين "نترات الأمونيوم" قبل ستة أشهر، محذراَ من تفجير بيروت في حال لم تنقل هذه المواد جميعها.

وأشار المدير العام للجمارك اللبنانية بدري ضاهر، في تصريحات، الى ان الجمارك أرسلت 6 وثائق إلى السلطة القضائية، للتحذير من خطورة هذه المادة.

وتفيد وثيقتان اطلعت "رويترز" عليهما، بأن الجمارك اللبنانية طلبت من السلطة القضائية في عامي 2016 و2017 أن تطلب من المؤسسات البحرية المعنية، إعادة تصدير أو الموافقة على بيع "نترات الأمونيوم"، التي نُقلت من سفينة الشحن "روسوس"، وأُودعت بالمستودع 12، لضمان سلامة الميناء.

وكان موقع "شيب أريستيد. كوم"، وهو شبكة تتعامل مع الدعاوى القانونية في قطاع الشحن، كشف  في تقرير عام 2015 إن سفينة "روسوس"،  رست في بيروت في  2013 عندما تعرضت لمشكلات فنية أثناء الإبحار من جورجيا إلى موزامبيق وهي تحمل 2750 طنا من نترات الأمونيوم.

واشار الموقع الى انه  بعد التفتيش، مُنعت السفينة من الإبحار ثم تخلى عنها مالكوها بعد وقت قصير، مما دفع دائنين مختلفين للتقدم بدعاوى قانونية.

وأضاف ان سلطات الميناء قامت بنقل الشحنة إلى مستودعات الميناء،  بسبب المخاطر المتصلة بإبقاء "نترات الأمونيوم" على متن السفينة.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قال، خلال مؤتمر صحفي، في وقت سابق الاربعاء، ان لبنان "مصمم على السير في التحقيقات"، بخصوص التفجير الضخم الذي هز بيروت، بالإضافة لـ"محاسبة المسؤولين والمقصرين وإنزال أشد العقوبات بهم" .

وسقط 100 قتيل و4000 جريح في انفجار مرفأ بيروت المروع ، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين تحت الركام.

وقدر محافظ بيروت حجم الأضرار بين 3 و5 مليارات دولار، فيما افسد القمح في الصوامع الموجودة في المرفأ.

وبدأت المساعدات الدولية الطبية العاجلة الوصول إلى لبنان ، بعد أن هرعت دول العالم إلى عرض مساعداتها وتقديم تعازيها إثر الانفجار.

وكانت السلطات اللبنانية أعلنت أن الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت ناجم عن 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" كانت مخزنة في الميناء منذ 6 سنوات.

سيريانيوز

 

05.08.2020 20:35