الأمم المتحدة: النظام وبدرجة أقل "جماعات المعارضة" تتدخل "عمدا" وتقيد تسليم المساعدات
طالب مسؤول بالأمم المتحدة الحكومة السورية وجماعات المعارضة بـ "التوقف عن التدخل في تسليم المساعدات الغذائية والطبية للمدنيين المحاصرين في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها", مشيرا الى أن النظام وبدرجة أقل "جماعات المعارضة" تتدخل "عمدا" وتقيد تسليم المساعدات. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفن أوبراين, في كلمة بمجلس الأمن الدولي, إن "استمرار استخدام الحصار والتجويع كسلاح في الحرب أمر يستحق اللوم". وأضاف أوبراين "استنادا إلى أحدث المعلومات تشير تقديراتنا الحالية إلى أن نحو 592700 شخص يعيشون في مناطق محاصرة", موضحا أن أغلبها "تطوقها القوات النظامية". وقال أوبراين إن النظام وبدرجة أقل "جماعات المعارضة" التي تقاتل بعضها وتقاتل النظام تتدخل "عمدا" وتقيد تسليم المساعدات. وشكا أوبراين من أن "الأمم المتحدة طلبت إرسال قوافل مساعدات لخمسة وثلاثين منطقة محاصرة ويصعب الوصول إليها في سوريا في أيار ولكن النظام لم يوافق إلا على الدخول بشكل كامل لأربعة عشر منطقة منها وعلى الدخول الجزئي لثماني مناطق أخرى", مضيفا إن "أطراف الصراع واصلت أيضا الاستيلاء على إمدادات طبية مهمة من قوافل المساعدات". واتهمت وزارة الخارجية البريطانية, في وقت سابق, النظام السوري بازالة لقاحات وادوية ومواد طبية وحليب اطفال من قوافل المساعدات الى المناطق المحاصرة ما ادى الى انتشار "الاف الامراض" بين المحاصرين منها الحصبة والسل والنكاف. وتابع المسؤول الاممي إن "أخذ أدوية تنقذ الحياة وإمدادات طبية مثل أدوات الجراحة وأدوات الولادة ولوزام الطوارئ استمرت دون توقف مع أخذ إمدادات لما يقدر بنحو 150 ألف حالة علاج من القوافل منذ بداية العام", موضحا إنه "متمسك بما أعلنه". وكان مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري نفى, يوم الجمعة, منع النظام ايصال المساعدات الى مدينة داريا بريف دمشق, مشيرا الى ان الامم المتحدة حصلت على 19 موافقة من الحكومة السورية لإيصال المساعدات الإنسانية لم تنفذ منها إلا 3 قوافل فقط. يذكر أن الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا أشار إلى ان ارسال المساعدات جوا للمناطق المحاصرة سيبدأ في 1 حزيران في حال عدم انجاز تقدم ملموس في الجهود لنقلها برا واصفا إسقاط المساعدات جوا، بأنه "الملاذ الأخير"، الا انه اعتبر العمليات البرية تعد "أكثر فعالية ", كما "تسمح بإيصال كميات أكبر من المساعدات. وتقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل النظام أو من فصائل معارضة وكتائب إسلامية أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويأتي في مقدمتها مدينة دير الزور شرقي سوريا، وبلدات معمضية الشام وداريا ومضايا والزبداني وبقين والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب. سيريانيوز