الخارجية تدين بشدة "ادعاءات" دي ميستورا والخارجية الفرنسية بشأن عدم إحراز تقدم في جنيف 8
أدانت وزارة الخارجية بشدة الجمعة الادعاءات الصادرة عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا ووزارة الخارجية الفرنسية والتي تتهم سورية بالمسؤولية عن عدم إحراز تقدم في الجولة الأخيرة بجنيف.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا إن "هذه الادعاءات تبين بوضوح استمرار جوقة المعادين لسورية في حملات التضليل والكذب التي اعتادوا عليها منذ بدء العدوان الذي كان ثمنه الكثير من دماء السوريين".
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ألكسندر جورجيني في وقت سابق اليوم انه لا يوجد بديل عن حل سياسي يتم التوصل له من خلال التفاوض وباتفاق الطرفين وتحت رعاية الأمم المتحدة, مضيفا انه يندد بأسلوب النظام السوري الذي رفض المشاركة في المناقشات. النظام السوري مسؤول عن عدم تحقق تقدم في المفاوضات.
وقال دي ميستورا يوم الخميس إن جولة من محادثات السلام السورية انتهت الخميس كانت فرصة ضائعة لكن ربما تجرى جولة جديدة من المفاوضات في كانون الثاني إذا أمكن التوصل لأفكار لتشجيع حكومة الرئيس بشار الأسد على التحاور.
ونوه دي ميستورا إن دمشق أرادت منه الإصرار على أن تسحب المعارضة بيان الرياض، معتبرا ذلك أسلوبا غير منطقي، لأن ذلك بدا لي وكأنه شرط مسبق، كاشفاً ان وفد النظام لم يشارك معي في (مناقشات إلا عن) الإرهاب. في الحقيقة لم يقبلوا بالحديث عن أي موضوع سوى هذا.
وأضاف المصدر “لقد تعاطت سورية دائما بكل الإيجابية مع كل الجهود الصادقة للخروج من الأزمة الراهنة وانخرط وفد الجمهورية العربية السورية بشكل جدي في جلسات هذه الجولة وكان يحدوه الأمل بأن تكون هذه الجولة منطلقا للوصول إلى نتائج إيجابية إلا أن بيان الرياض والمواقف المسبقة التي تضمنها كذب كل التوقعات وتمت صياغته لهدف واحد ووحيد وهو التعطيل وإفشال هذه الجولة وذلك لأن قوى العدوان على سورية وأدواتها غير معنيين البتة باستقرار الأوضاع فيها".
وأكد المصدر أنه "على الجميع أن يدرك أن عملية جنيف هي حوار سوري سوري وبقيادة سورية وعلى المبعوث الخاص إدراك ذلك تماما وأن يسعى إلى إزالة العراقيل التي تضعها الدول والجهات المشغلة للأطراف الأخرى في جنيف والتحلي بالنزاهة والموضوعية وذلك من أجل الوصول إلى نتائج تضع حدا للأزمة الراهنة".
وقال رئيس وفد النظام الى مفاوضات جنيف بشار الجعفري في وقت سابق الخميس انه لن ندخل بأي مفاوضات مع المعارضة طالما بيان الرياض 2 قائما, فيما اشار الى انه تم مناقشة السلة الرابعة في المفاوضات المتعلقة بمحاربة الارهاب.
وانتهت يوم الخميس 14 كانون الأول، جولة ثامنة من مفاوضات جنيف، وكانت بدأت في 28 تشرين الثاني, ثم علقت لثلاثة أيام، قبل أن تستأنف الأمم المتحدة لقاءاتها الاسبوع الماضي مع وفد المعارضة، فيما تاخر وفد النظام عن الالتحاق باللقاء حيث وصل الاحد الماضي الى جنيف, بعد ضغوطات من المعارضة و مطالبات أمريكية فرنسية بضرورة إلزام روسيا وفد النظام حضور المفاوضات والالتزام بالعملية التفاوضية.
وامتنع وفد النظام عن حضور المفاوضات في مرحلتها الاولى, بسبب اعتراضه على بيان الرياض2 للمعارضة السورية طالب فيه برحيل الرئيس السوري بشار الأسد, لكنه وبعد اتصالات مع الجانب الروسي قرر المجيئ الى جنيف للمشاركة في المفاوضات والتي لم تسفر عن أي نتيجة او اتفاق.
ويتهم وفد المعارضة مرارا النظام السوري بالتهرب من المحادثات, مجددا تمسك وفده بمناقشة عملية الانتقال السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالية دون ان يكون للرئيس بشار الاسد أي دور فيها.
ومن المقرر ان يقدم دي ميستورا، تقريرا حول نتائج جنيف 8 إلى مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة.
وتمت خلال الجولات السابقة بجنيف, التي لم تتضمن أي لقاء مباشر بين وفدي النظام والمعارضة السورية وجها لوجه, مناقشة 4 سلات وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب, في ظل خلافات بين المشاركين حول أولوية المواضيع.
سيريانيوز