روسيا: الحملة حول "الجوع المزعوم" بالغوطة هدفها زيادة الضغط على النظام السوري
انتقدت وزارة الخارجية الروسية, يوم الخميس, الحملة المتصاعدة في وسائل الإعلام والانترنت حول "الجوع المزعوم" في الغوطة الشرقية بريف دمشق, فيما دعت المنظمات الدولية إلى تقديم مساعدات إنسانية إلى كافة المناطق بسوريا.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها, في مؤتمر صحفي, إن الحملة حول الجوع بالغوطة هدفها "زيادة الضغط على الرئيس بشار الاسد وعلى الحكومة السورية وعلى روسيا التي تساعدها في مجال مكافحة الإرهاب".
وتصاعدت الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الايام الاخيرة حول حصار الغوطة الشرقية, فيما اعتبرت المعارضة السورية ان حصار وتجويع المدنيين بالمنطقة "جريمة", مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه هذه المعاناة, في وقت عرضت "هيئة التفاوض" حزمة مطالب تتعلق بانهاء الحصار.
وتشهد الغوطة الشرقية, ,والتي يقطنها نحو 500 ألف نسمة حصارا من قوات النظام منذ أعوام, ما أدى إلى نقص بالغذاء والدواء، وسط تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية فيها، إضافة إلى عمليات القصف و الاشتباكات على أطرافها.
واشارت زخاروفا الى ان "هذه المنطقة كانت تشهد مؤخرا قتالا بين الفصائل المسلحة المختلفة لكنها باتت تدخل ضمن مناطق خفض التصعيد".
وترتفع وتيرة الاشتباكات والقصف في عدة مناطق بالغوطة, ما نتج عنه سقوط مئات القتلى والجرحى من الأهالي وتدمير كبير للمناطق السكنية والبنى التحتية , وسط اتهامات مصادر معارضة الطيران الروسي بالمسؤولية عن ذلك.
وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .
والغوطة مشمولة ضمن مناطق اتفاق "خفض التصعيد" والذي تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا الشهر الماضي.
ودعت المسؤولة الروسية المنظمات الدولية إلى تقديم مساعدات إنسانية إلى كافة المناطق في سوريا".
وأشادت زاخاروفا "بدور مناطق خفض التصعيد الأربع بسوريا في إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى سكان تلك المناطق وعودة النازحين واللاجئين إلى دورهم".
من جهة اخرى, انتقدت زاخاروفا "سماح قوات التحالف التي كانت تحاصر الرقة، بخروج مسلحي داعش دون عائق قبل عدة أشهر وجرى ذلك في بعض الاحيان بالاتفاق بين الطرفين", ونوهت بأن "القصف الجوي والصاروخي تسبب بتدمير المدينة بالكامل عمليا".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الاثنين الماضي وصف تصرفات التحالف الدولي في سوريا بانها "غريبة", لاسيما فيما يتعلق بالخروج الجماعي لمسلحي "داعش" من الرقة.
وسيطرت قوات "سوريا الديمقراطية" منذ نحو اسبوعين على كامل مدينة الرقة, في اطار عملية عسكرية ض من تبقى من "داعش", والتي جاءت بعد عملية خروج العديد من مسلحي التنظيم الى دير الزور, بموجب اتفاق.
ولفتت زاخاروفا إلى أن "الوضع يتغير بشكل ديناميكي في سوريا مما يزيد الأمل بإمكانية التغلب بشكل نهائي على البؤر الإرهابية والتوصل إلى اتفاق بين السوريين مع إطلاق العملية السياسية في البلاد".
وتجري مساعي دولية لتسوية الازمة السورية, عبر عقد اجتماع استانا المقرر في 30-31 الجاري, وإقامة مفاوضات سورية مباشرة, بالإضافة لتوحيد المعارضة السورية بوفد واحد خلال لقاء جنيف.
سيريانيوز