دي ميستورا يحذر مجدداً: حلب لن تكون موجودة في كانون الاول المقبل
حذر الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا مجدداً من أن حلب "لن تعود موجودة" في كانون الاول المقبل, في حال لم يتم العثور على حل للازمة السورية.
ونقلت شبكة الاخبار الامريكية (سي ان ان) عن دي ميستورا قوله, عقب اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ, ان لم يتم ايجاد حل للازمة السورية, فحلب لن تعود موجودة بعد ذلك في كانون الاول القادم".
وكان دي ميستورا قال, في وقت سابق, انه سيتم تدمير أحياء حلب الشرقية في غضون شهرين, في حال استمرار المعارك في حلب وعمليات القصف بنفس الوتيرة, وقدم مبادرة تقضي بخروج المسلحين من الاحياء الشرقية "حفاظا على ارواح المدنيين", الامر الذي أيدته موسكو, فيما قوبل بالرفض من قبل المعارضة السورية.
في حين نفت روسيا اي مسؤولية لها في قصف و تدمير مدينة حلب, تعليقاً على تصريحات دي ميستورا حول احتمال تدمير احياء المدينة الشرقية بسبب القصف بحلول عيد الميلاد, مؤكدة أن الدمار الذي لحق بالمباني ناتج عن "الأعمال القتالية المستمرة منذ 5 سنوات".
ووصف دي ميستورا حلب بأنها "رمز خاص" , داعيا المجتمع الدولي الى " تجنب السماح لها في أن تصبح مثل داريا أو المعضمية".
ومن المقرر ان تدخل "هدنة انسانية" في حلب مدتها 8 ساعات حيز التنفيذ اعتباراً من الخميس المقبل, بحسب مااعلنته الدفاع الروسية, من أجل السماح للمسلحين والمدنيين بالخروج من المدينة, في حين وصفت الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي الهدنة بانها "خطوة ايجابية", لكنها المدة "غير كافية", في حين رفض مقاتلون من المعارضة الانسحاب من حلب , متعهدين بمواصلة القتال.
واعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وقف الطيران السوري والروسي قصف مواقع الفصائل المسلحة, منذ الساعة العاشرة صباحا من اليوم الثلاثاء, في مدينة حلب, قبل وقف مقرر للقتال لأغراض انسانية اعتبارا من الخميس المقبل.
وتعيش حلب أحداثاً دموية ، جراء قصف مكثف ومعارك, ادت لسقوط العشرات ما بين قتيل وجريح وخروج مشاف عن الخدمة, عقب انهيار اتفاق التهدئة، في وقت تحاول القوات النظامية, بمساندة الطيران الروسي, اقتحام الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة, في ظل تبني عدد من الدول الغربية موقفا متشدداً من موسكو, وسط اتهامات وانتقادات لها بمواصلة قصفها احياء حلب, واعتبرت ذلك "جريمة حرب".
سيريانيوز