صحيفة بريطانية: خلاف عربي حاد بشأن التقارب السعودي الأخير مع النظام السوري
كشف تقرير أوردته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، السبت، عن خلاف عربي حاد بشأن التقارب السعودي الأخير مع النظام السوري، اتضحت معالمه عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عُقد أمس الجمعة في مدينة جدة السعودية، لمناقشة إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية.
وبحسب التقرير، كان الاجتماع الوزاري قد انتهى بدون اتفاق، لتبرز انقسامات عميقة في جميع أنحاء المنطقة بعد ما يقرب من 12 عامًا من انزلاق البلاد في حرب طاحنة.
ونقل التقرير عن مسؤولَين مطلعَين على الاجتماع إن هناك معارضة حادة للتقارب السعودي من دول، من بينها قطر والكويت والأردن، التي تساءلت جميعها عن المقابل الذي يمكن أن يمنحه النظام السوري لقاء ذلك التقارب، بحسب أحد المسؤولَين.
وأضاف المسؤول أن "إحدى نقاط الخلاف كانت حبوب "الكبتاغون"، العقار المخدر الذي يسبب إدمانًا شديدًا، إذ أصبحت تجارته شريان الحياة الاقتصادي للنظام السوري".
و أفاد مسؤول آخر بأن إعادة قبول النظام السوري في الوقت الذي تنتشر فيه القوات الإيرانية وفصائلها في البلاد، وتمارس نفوذًا على النظام، من شأنه أن يكافئ طهران. وقال: "نحن نخلع الملابس للإيرانيين"، على حد وصفه.
مسؤولون مطلعون آخرون، قالوا إن مصر التي تضمّ مقر جامعة الدول العربية، تخلت بشروط عن معارضتها للأسد لكنها تريد على الأقل إظهار التقدم في حل سياسي.
وبحسب التقرير، فإن ذوبان الجليد في العلاقات العربية مع نظام الأسد، قد يؤدي إلى إثارة غضب الولايات المتحدة، التي فرضت عقوبات على ذلك النظام، على الرغم من أن واشنطن لم تتخذ إجراءات ضد حليفتها الإمارات لاستضافتها الأسد هذا العام وكذلك في عام 2022
ومؤخرًا أيضًا، تحركت السعودية إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، لنزع فتيل التوترات مع إيران ولحل حرب طويلة الأمد في اليمن ضد قوات الحوثي المدعومة من إيران. كما تبادلت السعودية مع الحوثيين، أمس الجمعة، مئات الأسرى.
وكانت السعودية قد استضافت اجتماع لدول التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، لمناقشة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وذلك بعد استقبالها وزير الخارجية فيصل المقداد في جدة.
سيريانيوز