بريطانيا: نظام الاسد ازال لقاحات وادوية وحليب اطفال من قوافل المساعدات فانتشرت الامراض
اتهمت وزارة الخارجية البريطانية يوم الاحد النظام السوري بازالة لقاحات وادوية ومواد طبية وحليب اطفال من قوافل المساعدات الى المناطق المحاصرة ما ادى الى انتشار "الاف الامراض" بين المحاصرين منها الحصبة والسل والنكاف.
وقالت الخارجية البريطانية في تغريدات على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر ان " مصادرة الأسد لمادة الكلورين من قوافل المساعدات تسببت بانتشار آلاف حالات الأمراض التي تنقلها المياه بالمناطق المحاصرة في سورية".
وأدى حصار القوات النظامية لمناطق تسيطر عليها المعارضة، وحصار فصائل معارضة لمناطق موالية، الى إلى تراكم النفايات بصورة كبيرة، كما في الغوطة ومخيم اليرموك وغيرها، كما أدى القصف في كثر من الاحيان إلى قطع المياه، ما أدى إلى لجوء المواطنين لاستخدام مياه الآبار الملوثة، مما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض.
واضافت "الخارجية البريطانية" ان "مصادرة نظام الأسد لمواد اللقاح من قوافل المساعدات تسببت بآلاف الإصابات بمرض النكاف والحصبة بالمناطق المحاصرة في سورية".
وتابعت ان "نظام الاسد أزال اللقاح ضد السل من قوافل المساعدات، ما تسبب بانتشار وباء مقاوم لعدة لقاحات ضد السل في شمال حمص وفي حلب".
ولا يقتصر الشح في لقاحات الاطفال على المناطق المحاصرة، اذ تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" إن 57% من أطفال سوريا، لم يتم تطعيمهم باللقاحات الأساسية، في وقت تشهد فيه مراكز صحية بين الحين والاخر انقطاعا في جميع اللقاحات لكافة المراحل العمرية وتحديداً تلك المجدولة للأطفال تحت عمر السنة.
وجاء في تقرير صادر عن "اليونيسيف" إن "مستويات التطعيمات الأساسية انخفضت في سوريا من أكثر من 80% عام 2010 (أي قبل عام من اندلاع الأزمة الحالية) إلى 43% عام 2014، وعاد شلل الأطفال للظهور في هذا البلد عام 2013 بعد 14 عاما من القضاء عليه"
وخلصت الخارجية البريطانية الى ان "العقاب الجماعي عن طريق التجويع والحرمان من الأدوية مثير للاشمئزاز وانتهاك للقانون الإنساني الدولي"، مشيرة الى ان "فشل أول محاولة لإدخال مساعدات إلى داريا المحاصرة منذ 5 سنوات لأن الأسد أزال من قوافل المساعدات موادا طبية وحليب الأطفال".
ومنعت القوات النظامية قبل ايام قافلة مساعدات من دخول داريا المحاصرة قبل ان تبدأ عملية عسكرية لاقتحام المدينة المحاصرة منذ عام 2012.
سيريانيوز