الدفاع السورية تدعو الأكراد للانخراط في صفوف النظامي لمواجهة الهجوم التركي ..و"قسد" ترد

دعت وزارة الدفاع السورية القوات الكردية إلى الانخراط في صفوف الجيش النظامي لمواجهة الهجوم التركي على الأراضي السورية ، وذلك بعدما انتشرت القوات النظامية في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية على طول الحدود مع تركيا.

دعت وزارة الدفاع السورية، يوم الأربعاء، القوات الكردية إلى الانخراط في صفوف الجيش النظامي، لمواجهة الهجوم التركي على الأراضي السورية ، وذلك بعدما انتشرت القوات النظامية في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية على طول الحدود مع تركيا.

وقالت الوزارة، في بيان، نشرته وكالة "ٍسانا"، إنها مستعدة لاستقبال الراغبين من العناصر الكردية و "الاسايش" بالانضمام إلى الجيش النظامي و"تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمطلوبين أمنياً".

وأعرب البيان عن استعداد الحكومة السورية "لمعالجة أوضاع الطلاب الدراسية في منطقة الجزيرة السورية وتعويضهم عما فاتهم من تحصيل علمي".

بالمقابل، انتقد القائد العام لقوات "قسد"، مظلوم عبدي، عبر حسابه على التويتر، الدعوة التي اطلقتها وزارة الدفاع السورية، واشار الى انها "غير مرحب بها".

وجاء في التغريدة ” شكل و طريقة مقاربة بيان وزارة الدفاع السورية و دعوتها لأعضاء قواتنا بالانخراط الفردي إلى الجيش السوري غير مرحب به.. كان الاحرى بالوزارة تقديم حل على ضوء ما اقترحناه وهو المحافظة على خصوصية قسد في مناطق تواجدها لتكون جزء من المنظومة الدفاعية السورية”.

وجاء ذلك بعد انتهاء مهلة، يوم الثلاثاء، مدتها 150 ساعة، لانسحاب القوات الكردية، من منطقة تمتد 30 كلم على الجانب السوري من الحدود التركية ، حيث أعلنت روسيا اكتمال انسحاب الأكراد، بموجب اتفاق سوتشي الذين تم التوصل إليه بين أنقرة وموسكو.

ويعدّ اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا بمثابة هزيمة للقوات الكردية التي توشك على خسارة المناطق التي كانت تسيطر عليها في سوريا وتساوي مساحتها نحو ثلث مساحة البلاد.

وأبدت روسيا مراراَ استعدادها للتوسط بين النظام السوري والقوات الكردية بهدف تسوية الأوضاع في شمال شرق سوريا، حيث توسطت لاتفاق جرى بين النظام والأكراد ينص على دخول الجيش النظامي وانتشاره في مناطق الشمال السوري الخاضعة تحت سيطرة "ٌقسد".

وبدأت أنقرة مع فصائل سورية موالية لها في 9 تشرين الأول، هجوماً في شمال شرق سوريا، لإبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها وانشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً لإعادة قسم كبير من اللاجئين الموجودين على أراضيها، الا انها أوقفت عملياتها اثر التوصل في 17 الجاري، لاتفاق هدنة مدتها 120 ساعة مع واشنطن ينص على انسحاب الاكراد من منطقة "نبع السلام" .

سيريانيوز

30.10.2019 19:26