الجيش النظامي يسيطر على حوش زريقة وكتيبة الدفاع الجوي في الغوطة الشرقية
واصلت وحدات الجيش النظامي, يوم الجمعة, عملياتها العسكرية في الغوطة الشرقية محققةً السيطرة على قريتي حوش زريقة وحوش الضواهرة وكتيبة الدفاع الجوي, والعديد من المزارع والتلال المحيطة, وسط استمرار عمليات القصف والمعارك وسقوط قتلى وجرحى.
وأفادت مصادر موالية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي, أن وحدات الجيش النظامي العاملة في المحور الشرقي للغوطة الشرقية بريف دمشق تمكنت من السيطرة على قريتي حوش زريقة و حوش الضواهرة و كتيبة الدفاع الجوي، ووسعت نطاق سيطرتها لمشارف بلدة الشيفونية بالغوطة الشرقية ، محررة العديد من المزارع والمساحات الجغرافية بالمنطقة .
وأضافت أن معارك و قصف جوي و صاروخي ومدفعي على مناطق أوتايا وبيت سوا وحرستا و الريحان, تمّ خلالها السيطرة على مساحات واسعة مابعد الشيفونية باتجاه أوتايا وبيت سوا وصولاً إلى الأتوستراد الدولي.
وتابعت نقلا عن مصدر عسكري أن الجيش حقق مكاسب على الطرف الغربي لجيب حرستا الخاضع لسيطرة المعارضة, موضحاً أن مايحدث حاليا هو استعادة الأراضي قطعة قطعة إضافة إلى قرى من الجانب الشرقي.
وأشارت المصادر إلى أن معارك عنيفة واشتباكات دارت لساعات على محور حرستا بعد هجوم من فصائل معارضة على نقاط تابعة للنظامي في مساكن الشرطة , لافتةً إلى أن الهجوم تمّ التصدي له واستيعابه.
من جهتها, أفادت مصادر معارضة أن الجيش النظامي يستمر في قصف الغوطة الشرقية ما أسفر عن مقتل 617 شخصا منذ 18 شباط الماضي.
وأضافت المصادر أن قصف بالطيران الحربي و الصاروخي والمدفعي استهدف دوما و زملكا وعربين ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى من المدنيين .
وتابعت أن غرفة معركة "بأنهم ظلموا" أعلنت عن تدمير غرفة عمليات تابعة للفرقة الرابعة ومقتل أكثر من 12 عنصرا من الجيش النظامي وتدمير قاعدة إطلاق صواريخ ودبابتين ، والسيطرة على مباني ونقاط إستراتيجية في مساكن الشرطة بحرستا بالقرب من طريق حمص دمشق الدولي.
ووضعت روسيا الاثنين الماضي هدنة إنسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وإفساح المجال لإدخال المعونات.
ولم تحقق الهدنة خلال الأيام الماضية أي نتائج, وسط تبادل أطراف الصراع الاتهامات بخرقها, حيث اتهمت روسيا ومصادر موالية مقاتلي المعارضة بقصف الممر الذي خصصته لخروج المدنيين وعرقلة إيصال المساعدات ومنع خروج المدنيين من الغوطة ، ولكن المعارضة نفت ذلك, متهمة القوات النظامية بشن غارات على الغوطة خلال فترة الهدنة.
وكان كل من "جيش الإسلام" و"حركة أحرار الشام" و"فيلق الرحمن" عرضت في بيان مشترك إخراج عناصر "جبهة النصرة" و"هيئة تحرير الشام" و"القاعدة" من الغوطة الشرقية خلال 15 يوم من دخول الهدنة حيز التنفيذ الفعلي.
وتصر روسيا على استثناء "جبهة النصرة" وغيرها من تنظيمات ارهابية ومجموعات مرتبطة بها من أي هدنة في سوريا، حيث تتواصل العمليات العسكرية ضدهم في الغوطة الشرقية.
يشار الى ان مجلس الأمن الدولي تبنى السبت الماضي القرار 2401 الذي يطالب جميع الأطراف بـ "وقف الاشتباكات فورا" والالتزام بهدنة إنسانية لمدة 30 يوما على الأقل في جميع أنحاء سوريا من أجل تأمين إيصال المساعدات بشكل آمن ومن دون عوائق وإجلاء المصابين بجروح خطيرة.
سيريانيوز