الاخبار السياسية

مواجهة بين روسيا ودول غربية في مجلس الأمن بسبب هجوم دوما الكيماوي

10.04.2018 | 00:38

عقد مجلس الأمن اجتماعا، يوم الاثنين، حول ملف الكيماوي السوري، وسط مواجهات نشبت بين روسيا من جهة والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا من جهة اخرى على خلفية الهجوم في بلدة دوما، الذي يرجح انه كيماوي .

واتهمت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، خلال جلسة لمجلس الامن، " روسيا بدعم الحكومة السورية"، متعهدة بأن "بلادها سترد على الهجوم الكيميائي في دوما مهما كان موقف مجلس الأمن".

واضافت هايلي ان "روسيا منعت محاسبة الأسد في مجلس الأمن بعد هجوم خان شيخون باستخدام حق النقض".

وحملت هايلي "موسكو مسؤولية السماح للنظام السوري بقتل المدنيين"، مشيرة الى ان "القوات السورية تستخدم المعدات الروسية لقتلهم."

من جهتها، اعلنت مندوبة بريطانيا ان " روسيا تهمش نفسها بسياساتها في سوريا ، كما انها  تمدد عمر الحرب السورية".

وأضافت مندوبة بريطانيا ان " لندن تؤمن بأن دمشق مسؤولة عن هجوم دوما الكيماوي"، مبدية "دعمها مشروع القرار الأميركي بشأن آلية التفتيش عن الكيماوي في سوريا".

ووزعت الولايات المتحدة الأمريكية،  على مجلس الامن، مشروع قرار معدل، يقضي بإنشاء آلية تحقيق مستقلة في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، لمدة عام، مع إمكانية تمديد مهامها.

بدوره، اعلن المندوب الفرنسي ان "فرنسا ستتحمل كل مسؤولياتها فيما يخص منع انتشار الأسلحة الكيماوية".

وبين المندوب الفرنسي انه " من دون دعم الروس والإيرانيين ما كان ليحدث ما حدث"، تعليقا على هجوم دوما.

واضاف المندوب الفرنسي"ليس هناك أي شك بشأن تورط النظام السوري في هجوم دوما".

بالمقابل، هاجم المندوب الروسي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، متهما " الغرب بدعم الإرهابيين في سوريا".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يتبعون خط المواجهة مع روسيا ويهددونها دون خجل"

وانتقد السفير الروسي وبشدة الإفادات التي قدمها نظراؤه الأمريكي والفرنسي والبريطاني والهولندي خلال الجلسة ذاتها، كما هدد المندوبة الامريكية بمقاطعة أي جلسة لمجلس الأمن حال استخدمت الأخيرة مصطلح "النظام" لوصف بلاده أو سوريا.

واتهم المندوب الروسي "ارهابيين" بامتلاك  مواد كيماوية في سوريا، نافيا وقوع أي هجوم كيماوي في دوما

 ودعا  "خبراء منظمة حظر الكيميائي للتوجه غدا إلى دمشق للتحقيق في حادثة دوما".

ويأتي ذلك بعد دعوات من قبل انقرة وواشنطن النظام السوري وروسيا بادخال مراقبين ومنظمات دولية الى دوما، عقب التقارير عن الهجوم بالكيماوي الذي استهدف البلدة.

واتهمت مصادر معارضة، يوم السبت، الجيش النظامي باستخدام مواد سامة خلال هجومه على مدينة دوما،  والذي ادى الى مقتل واصابة العشرات بحالات اختناق، في حين نفى النظام هذه الاتهامات، واعتبرها "فبركات"، الأمر الذي أيدته روسيا مؤكدة عدم صحة تلك التقارير.

ولقي الهجوم على مدينة دوما إدانات وغضب دولي واسع ، وسط دعوات إلى فتح تحقيق ومحاسبة مرتكبي الهجوم، حيث هددت واشنطن النظام السوري بدفع "ثمن باهظ"، كما أعلنت لندن عن بحث خيارات للرد على الهجوم،  فيما اعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بدء التحقيق بشأن هجوم محتمل في البلدة.

وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

 سيريانيوز

 

 


TAG: