عقدت الدول الراعية لمؤتمر استانا (روسيا – ايران- تركيا), يوم الأثنين, اجتماعا من جديد, حيث وصف رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتيف المفاوضات التي جرت في كازاخستان بأنها "بناءة".
ونقلت وسائل إعلام عن لافرينتيف قوله, في تصريحات صحفية, بعد اللقاء الثلاثي الروسي - التركي – الإيراني الذي استمر لأكثر من ساعتين, إن " أطراف المفاوضات السورية في أستانا التزمت بنهج بناء خلال المفاوضات".
وعقد امس اجتماع ثلاثي بين روسيا وتركيا وإيران دون التوصل لنتائج حول وثيقة نهائية تكون أساساً للمفاوضات السورية.
وأشار لافرينتييف إلى أنه "لم تتوفر إمكانية في استانا لتنظيم لقاءات مباشرة بين دمشق والمعارضة المسلحة, لكن الحكومة السورية والمعارضة لم تدليا بتصريحات شديدة باتجاه بعضها البعض".
ولفت لافرينتييف إلى أن "روسيا عقدت في أستانا اجتماعا خاصا مع وفد الحكومة السورية، وأن دمشق تبدي تفهمها الكامل بالوضع".
وأكد رئيس الوفد الروسي أنه "لم يتم الاتفاق بعد حول مسألة نظام وقف القتال في سوريا والفصل بين المعارضة والإرهابيين ومحاربة الإرهاب بشكل مشترك, فيما يجري بحث نص البيان الختامي للمفاوضات , وسيتم عرضه على المشاركين والتوافق حوله يوم غد الثلاثاء".
وانتهت الجلسة الافتتاحية لمحادثات السلام السورية السورية، الاثنين، في استانا، والتي جمعت لأول مرة منذ بدء الصراع في البلاد أطراف الصراع إلى طاولة مفاوضات، برعاية روسية تركية إيرانية، بحضور الأمم المتحدة وأمريكا وكازاخستان.
وكان رئيس وفد النظام بشار الجعفري, قال في كلمة له خلال مشاركته بإجتماع استانا, ان الاجتماع يهدف لوقف الأعمال القتالية في جميع المناطق، باستثناء مناطق (داعش) و" النصرة", تلا ذلك عقد اجتماع بين وفد النظام والموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, حيث اكد رئيس الوفد على ضرورة تعزيز الهدنة ومنع تدفق "الارهابيين" الى سوريا.
فيما شدد وفد المعارضة المسلحة على وقف العمليات العسكرية وانسحاب العناصر الموالية للنظام, مهددا بمواصلة القتال في حال فشل المفاوضات باستانا, كما رفض بحث ملف "جبهة النصرة" قبل التوصل إلى اتفاق بشأن سحب الميليشيات الأجنبية من سوريا.
ومن المقرر أن تمتد المحادثات في استانا على مدى يومين متتالين (23-24 كانون الثاني الحالي)، حيث سيتم بحث وقف اطلاق النار بشكل أساسي وفقاً لتصريحات متطابقة من عدة أطراف مشاركة.
سيريانيوز