أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشينكوف، يوم الاربعاء، أن الجيش الروسي باشر التفاوض مع مجموعات معارضة في خمس محافظات سورية حول "وقف اطلاق النار"، دون أن يسمي أي منها، وذلك قبل أيام من سريان الهدنة.
وقال كوناشينكوف إن "جنود روسيا يعملون مع ممثلي المجموعات المعارضة في مناطق مختلفة من محافظات حماة وحمص واللاذقية ودمشق ودرعا".
وتأتي الخطوة الروسية بعد يوم من إعلانها افتتاح مركز تنسيق "لمصالحة الأطراف المتحاربة", وفقا للاتفاقيات الروسية الأمريكية التي أبرمت في 22 شباط بشأن وقف الأعمال القتالية في سوريا وتطبيق آلية مراقبة وقف إطلاق النار.
ويهدف المركز إلى "تسهيل المحادثات بين الحكومة السورية وممثلي المعارضة باستثناء تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة"، وفقا لروسيا.
وتدخل "الهدنة" التي توصلت إليها كل من روسيا والولايات المتحدة حيز التنفيذ يوم السبت المقبل 27 شباط، دون أن تشمل "داعش" و"جبهة النصرة" وتنظيمات أخرى اعتبرتها الأمم المتحدة "إرهابية".
وعلى الرغم من التفاؤل الدولي حول إمكانية أن يشكل الاتفاق فرصة لبدء تسوية سياسية في سورية، شككت بعض الدول وأطياف المعارضة بنجاعة هذا الاتفاق في ظل استثناء "جبهة النصرة" منه بسبب تشعب وجودها على الأرض في سوريا وسيطرتها على مناطق متشابكة مع فصائل معارضة تصنف "معتدلة".
سيريانيوز