الاخبار السياسية

الخارجية الروسية: نحن غير مبالين بالانزعاج الغربي من عمليتنا في سوريا

15.08.2016 | 13:23

نفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا, يوم الاثنين, مزاعم غربية بأن انطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا كان مفاجئة بالنسبة لها، مقللة من أهمية الانزعاج الغربي بهذا الشأن, وذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير.

واضافت زاخاروفا على صفحتها في موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي انه  "من الغريب أن نسمع مثل هذه التصريحات, وإذا كان ذلك عتابا موجها إلى العسكريين الروس على خلفية رفض التعاون (بشأن سوريا)، فيجب توجيه هذه الانتقادات ليس إلى روسيا بل إلى الغرب الذي علق بنفسه التعاون العسكري، بما في ذلك تبادل المعلومات في جميع المجالات تقريبا، مع روسيا".

تصريحات زاخاروفا جاءت تعليقا على تصريح وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير الذي قال فيه إن العملية العسكرية الروسية في سوريا شكلت "مفاجأة" بالنسبة للغرب.

وأعادت الدبلوماسية الروسية إلى الأذهان أن "موسكو كانت تكرر دائما أنه من الضروري الحفاظ على قنوات الاتصال بين العسكريين مفتوحة، ولو من أجل مناقشة المواضيع العاجلة", مضيفة  "لكن واشنطن مازالت تنفي قطعيا وجود مثل هذا التعاون مع روسيا".

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست قال منتصف تموز الماضي، "في الوقت الحالي، الولايات المتحدة لا تجرى أو تنسق عمليات عسكرية مع روسيا."

وسبق ان دعت موسكو واشنطن إلى تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد من وصفتهم بـ"الارهابيين" والفصائل المعارضة التي لا تنضم للهدنة، في حين رفضت الاخيرة هذا المقترح, مؤكدة ان هدف عمليات  البلدين العسكرية متباينة.

وتابعت: "إن كان الحديث يدور عن شعور الغرب بالإساءة بسبب رفض روسيا التعاون في المجال السياسي بشأن سوريا، فنحن لا نبالي بهذا الأمر أيضا، وذلك لأن الرئيس الروسي اقترح خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة - قبل إطلاق عملية القوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا – اقترح  تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب، تشكيل ائتلاف لمحاربة "داعش". ونحن لا نتذكر أي ردة فعل صدرت من الغرب بهذا الشأن".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا في أكثر من مناسبة، الى ضرورة تشكيل جبهة موحدة عريضة لمواجهة تنظيم "داعش" ووضع لائحة بالتنظيمات الإرهابية.

وفي الوقت نفسه اعتبرت زاخاروفا أن شتاينماير على حق، فيما يخص ضرورة سعي الأطراف للتوصل إلى التفاهم، وهو أمر يتطلب من كل طرف أن يستمع إلى الآخرين.

يشار إلى أن تصريحات زاخاروفا تأتي تزامنا مع لقاء جمع وزير الخارجية الروسية فلاديمير بوتين ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في روسيا، بحثا خلاله الوضع في سوريا وتحريك التسوية السياسية.

وتمر التسوية السياسية للأزمة السورية، بمرحلة حساسة، حيث تتصاعد العمليات العسكرية في عدة مناطق وتحديدا الشمال، وسط تغيرات سريعة في مناطق سيطرة أطراف الصراع، في وقت لم يتحدد فيه بعد موعداً دقيقاً لاستئناف جولة جديدة من مفاوضات السلام في جنيف، رغم آمال بعقدها قبل نهاية اب الحالي.

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -