الاخبار السياسية
ردا على مثيله البريطاني.. روسيا تتقدم بمشروع لمجلس الامن حول حلب يربط المساعدات بالتنسيق مع دمشق
قامت روسيا, يوم الخميس, بتوزيع مشروع بيان على أعضاء مجلس الأمن بشأن حلب يربط المساعدات بالتنسيق مع النظام السوري, وذلك ردا على البيان الذي تقدمت به بريطانيا أمس الأربعاء بخصوص هدنة انسانية في المدينة.
ودعا مشروع البيان, الذي نشرته وكالة انباء (الاناضول), إلى "اتخاذ إجراءات فورية شاملة لمنع المقاتلين الإرهابيين الأجانب من عبور الحدود ووقف التدفق غير المشروع للأسلحة إلى سوريا".
وشدد البيان على " ضرورة التنسيق مع النظام السوري من أجل ادخال المساعدا ت الى حلب بشكل عاجل ", داعيا الى "رفع الحصار عن كل المدن بما في ذلك جميع مناطق حلب - بغض النظر عن الطرف المسيطر".
وكنت هيئة الاركان الروسية اعلنت, يوم الأربعاء, عن هدنة لمدة 3 ساعات يوميا لإيصال المساعدات الى مدينة حلب بدءا من يوم الخميس, إلا أن الأمم المتحدة اعتبرها "غير كافية" للوصول لجميع المحتاجين, مشددة على الحاجة لهدنة 48 ساعة لسد جميع الاحتياجات الإنسانية بالمدينة .
ويشير مشروع البيان إلى الإحاطة التي قدمها كل من مبعوث الأمين العام الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن اوبراين، في التاسع من الشهر الجاري، مؤكدا "عزم مجلس الأمن القوي لمكافحة التهديد الإرهابي في سوريا بكل الوسائل".
ويرحب مشروع البيان الروسي ب "جميع المبادرات الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني في سوريا" مؤكدا أن " أي مبادرة إنسانية يجب أن تعمل وفقا للمبادئ الإنسانية وأن تقودها جهات إنسانية فاعلة ومحايدة وتعمل في تعاون وثيق مع الحكومة السورية".
ويتوافق مشروع البيان الروسي مع نظيره البريطاني في النص على أن " أية مبادرة إنسانية يجب أن تعمل وفقا لمبادئ الإنسانية وأن تقودها الجهات الفاعلة المحايدة، ويجب أن تكون مضمونة من قبل جميع الأطراف وبشكل مستقل، كما ينبغي ضمان أن تكون حركة المدنيين طواعية بما في ذلك الحق في اختيار طريقهم والمقصد، إذا اختاروا الرحيل".
ويؤكد مشروع البيان الروسي على " ضرورة نزع سلاح المرافق الطبية والمدارس وغيرها من المؤسسات المدنية وتجنب إقامة مواقع عسكرية في المناطق المأهولة بالسكان واستخدام المدنيين كدروع بشرية".
وكانت البعثة البريطانية تقدمت, امس الاربعاء, بمشروع بيان لمجلس الامن الدولي بشأن فرض هدنة إنسانية في مدينة حلب.
ونظمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ونيوزيلندا وأوكرانيا ليل الاثنين اجتماعا غير رسمي بمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في حلب , حيث شهدت الجلسة تبادلا للاتهامات بين موسكو وواشنطن بشأن المسؤولية عن معاناة المحاصرين في حلب وباقي المناطق المحاصرة.
وتتعرض عدة مناطق في مدينة حلب لعمليات قصف , الامر الذي يوقع ضحايا بشكل يومي ودمار في المباني, فيما استطاعت فصائل معارضة، يوم السبت، فك حصار الأحياء الشرقية التي كان النظام قد فرض طوقاً عليها لما يقارب الأسبوعين, مما أدى إلى قطع ممر الإمدادات الرئيسي للحكومة, وزيادة الاحتمال في أن يقع الجزء الغربي الذي تسيطر عليه الحكومة تحت الحصار.
سيريانيوز