الأخبار المحلية
متهمة انقرة بتأجيج الحرب.. الرئيس المشترك لـ"مجلس سوريا الديمقراطية": نحو 50 مدرعة تركية في جرابلس
قالت الرئيس المشترك لـ"مجلس سوريا الديمقراطي" إلهام أحمد، إن حوالي 50 مدرعة تركية تتواجد داخل جرابلس الحدودية، متهمة أنقرة بتأجيج نار الحرب وإيصالها إلى هذا الحد.
وأضافت أحمد في تصريح لقناة "روسيا اليوم" إن تركيا تدعم دخول المسلحين والمجموعات الإرهابية إلى سوريا، ما أدى لتأجيج نار الحرب وصولا لهذا الحد.
وتابعت أحمد أن حوالي 50 مدرعة تركية تتواجد داخل مدينة جرابلس الحدودية السورية، مدعومة بالطيران الحربي التركي، الذي سيرتكب مزيداً من "المجازر" في الأيام القادمة.
ويواصل الجيش التركي تعزيز قواته بالقرب من مدينة جرابلس ، كما يواصل قصف المقاتلين الأكراد من "وحدات حماية الشعب الكردي".
وبخصوص انسحاب "وحدات الحماية الكردية" من غرب نهر الفرات وتسليمها لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، أكدت إلهام أحمد أن الانسحاب تم بموجب الاتفاق مع قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مضيفة أنه قد تم تسليم منبج بعد تحريرها للمجلس العسكري بالمكان.
وكان المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري لمدينة منبج شرفان درويش أعلن في 19 اب الحالي أن "قوات سوريا الديمقراطية" سلمت النقاط العسكرية في المدينة لعناصر المجلس.
وكان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أكد في 15 اب الجاري، إلتزام الولايات المتحدة بالتعهدات التي قدمتها إلى تركيا فيما يتعلق بخروج القوات الكردية من منبج بعد تحريرها، وذلك عقب توقعات نشرها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بانسحاب "وحدات حماية الشعب الكردية" من منطقة شرقي نهر الفرات، بعد سيطرتها على منبج شمال حلب في سوريا.
وأكدت أحمد أن من يقاتل على الأرض هم "مجلس منبج العسكري"، فهو يدافع عن المدينة، ويواجه الجماعات المسلحة التي تسعى للوصول إلى مدينة الباب وحلب.
ولفتت أحمد الى أن القصف الذي نفذته المقاتلات التركية أسفر عن مقتل العشرات من الأشخاص بينهم نساء وأطفال وشيوخ، بينما تدعي أنقرة انها قتلت اعضاء من "حزب الاتحاد الديمقراطي".
وكانت تركيا جددت يوم الأحد قصفها مواقع للاكراد, جنوب جرابلس بريف حلب ما أدى الى مقتل العشرات بينهم مدنيين.
وبدأ الجيش التركي, الاربعاء, عملية برية في مدينة جرابلس الحدودية وسط عمليات قصف وغارات جوية شنتها مقاتلات تركية وأمريكية على مواقع "داعش" في المدينة, حيث تمكنت فصائل معارضة سورية, مدعومة من تركيا, من السيطرة على المدينة بالكامل، بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، انتهت بانسحاب الأخيرة منها.
ودخلت عدة دبابات تركية سوريا, يوم الخميس الماضي, في إطار عملية تستهدف إخراج مقاتلي تنظيم "داعش" من المنطقة المحيطة ببلدة جرابلس ومنع المقاتلين الأكراد من السيطرة على المنطقة.
واعلنت تركيا, على لسان عدد من مسؤوليها, ان العملية ستسمر في سوريا, حتى زوال كل التهديدات التي تهدد تركيا, و "تطهير" المنطقة الحدودية من "داعش", و تتمكن المعارضة المسلحة من فرض سيطرتها على الوضع شمال سوريا.
ولاقى التدخل التركي في جرابلس ادانة من قبل الحكومة السورية , مشيرة الى ان محاربة الارهاب على الأراضي السورية من أي طرف يجب أن "تتم من خلال التنسيق مع الحكومة السورية والجيش"، فيما حذر رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا صالح مسلم أنقرة من أنها "ستفقد الكثير في المستنقع السوري", في حين رحب "الائتلاف الوطني" المعارض بدعم تركيا للعملية العسكرية.
سيريانيوز