الاخبار السياسية
اردوغان: سأوافق على أي قرار يصدر من البرلمان بشأن عقوبة الإعدام
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين, "سأوافق على أي قرار يصدر من البرلمان بشأن عقوبة الإعدام", مؤكداً "هناك جريمة خيانة واضحة".
وقال أردوغان ,قوله في مقابلة له مع شبكة (سي ان ان)الاخبارية الامريكية بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشل أن "تنفيذ عقوبة الإعدام سيتطلب الأمر قرارا برلمانيا"، مضيفًا "بعد ذلك وكرئيس للبلاد سأوافق على أي قرار يصدر عن البرلمان."
وقال رئيس وزراء تركيا بن على يلدريم، في وقت سابق من يوم الاثنين, حول احتمال تنفيذ عقوبة الإعدام بالمتورطين في حادثة الانقلاب ، أنه من الخطأ اتخاذ قرار متسرع بشأن عقوبة الإعدام لكن تركيا لا يمكنها أن تتجاهل مطالب شعبها، لافتاً إلى إن "إعادة تنفيذ عقوبة الإعدام سيتطلب تعديلا دستوريا", الأمر الذي تلقفته الدول الأوروبية بتهديد إنهاء المحادثات حول إمكانية انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي.
وقال وزير العدل التركي بكير بوزداج, في وقت سابق, أن عملية تطهير العناصر الإنقلابية متواصلة، مشيراً إلى أن هناك حوالي 6 آلاف موقوف، والعدد مرشح للارتفاع.
وأوضح أردوغان قائلاً "هناك جريمة خيانة واضحة والطلب (إلحاق عقوبة الإعدام) لا يمكن أبدا أن يتم رفضه من قبل حكومتنا ولكن بطبيعة الحال سيتطلب الأمر قرارا برلمانيا".
وحول طلب تسليم رجل الدين التركي، فتح الله غولن وماذا سيفعل إن رفضت الولايات المتحدة طلبه، قال أردوغان "لدينا اتفاقية مشتركة لتسليم المجرمين، والآن نطلب تسليم شخص.. أنت شريكي الاستراتيجي وطلبت ذلك فسأستجيب، والآن طلبنا ذلك ولابد أن يكون هناك تبادل في مثل هذه الأمور".
واتهم اردوغان, سابقاً, المعارض فتح الله غولن البالغ من العمر 75 عاماً، بالوقوف وراء الانقلاب باعتباره الخصم الأول له منذ فضيحة فساد في أواخر 2013, في حين نفى غولن وقوفه وراء الحادث ، مؤكدا انه لا يستبعد أن يكون الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نفسه من دبر هذه المحاولة "لتثبيت حكمه".
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم السبت، أن بلاده ستساعد أنقرة في التحقيق في محاولة الانقلاب التي تم إحباطها، مضيفا أن على السلطات التركية تقديم أدلة ضد المعارض فتح الله غولن المتهم بتدبير الانقلاب.
فيما أشار رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم, يوم الاثنين, إلى أن الحكومة التركية لديها وثائق تظهر من المسؤول عن محاولة الانقلاب مشيرا إلى أن التحقيقات والاعتقالات مستمرة في صفوف قوات الأمن.
وأعلنت الخارجية التركية، الأحد, أن عدد القتلى جراء محاولة الانقلاب الفاشلة في البلاد بلغ 290 شخصا بينهم 100 انقلابي، مضيفة أن أكثر من 1400 أصيبوا بجروح.
وفي سياق متصل, قال اردوغان إنه "كان في إجازة مع زوجته وصهره وأحفاده في مرمريس عندما تلقى أنباء عن "نوع من التحركات" في إسطنبول وأنقرة ومدن أخرى، حيث وجهت له نصيحة بالانتقال إلى مكان أكثر أمنا بطائرة".
واضاف اردوغان انه "عندما كان في الطائرة كان برج المراقبة الجوية في مطار أتاتورك بإسطنبول كان تحت سيطرة الجنود الذين حاولوا الانقلاب وكان الشريط الضوئي الذي يحدد مهبط الطائرات مطفأ وعليه قرر إلى جانب الطيار الهبوط باستخدام أجهزة إنارة الطائرة فقط، قبل أن يستعيد جنود موالون له السيطرة على برج المراقبة وتمكنت الطائرة من الهبوط".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول, يوم الجمعة، محاولة انقلابية ، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول , والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة, إلا أن الحكومة سيطرت و ضبطت الوضع وأخمدت حركة التمرد, بحسب تصريحات لمسؤولين حكوميين أتراك.
سيريانيوز