الاخبار السياسية
المقداد: استعداد المعارضة لهدنة "مواقف سخيفة".. وأي عمل "أخرق" لن يمر
اعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، يوم السبت، إن ما نقل عن استعداد المعارضة السورية لهدنة "مواقف سخيفة" لا تستحق الرد، مؤكدا أن أي "عمل أخرق لن يمر مرور الكرام"، في إشارة إلى أي تدخل بري في الأراضي السورية.
وكانت المعارضة السورية اعلنت موافقتها على هدنة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بحال أوقفت روسيا الضربات الجوية على مناطق عدة في سوريا، على ان تكون قابلة للتجديد وتدعمها كل الأطراف باستثناء تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في حين أعلنت روسيا عن تأجيل جلسة كان مقرر عقدها اليوم في جنيف لمجموعة دعم سورية لبحث وقف العمليات القتالية.
وأكد المقداد في تصريحات لقناة فضائية، أن "سوريا لن تسكت عن اي عدوان بري على اراضيها او انتهاك لسيادتها وهي مستعدة للرد"، محملا المجتمع الدولي مسؤولية تصرف القيادة "الحمقاء" لتركيا.
وكانت السعودية وتركيا أعلنتا استعدادهما لإرسال قوات برية إلى سورية لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية"، على أن تكون تحت قيادة أمريكية، فيما اعتبرت روسيا أن ذلك التدخل "لن يساهم" في عملية مكافحة الإرهاب وأن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى قيام "حرب عالمية جديدة"
وحول رفض مجلس الامن تبني القرار الروسي الذي يدين القصف التركي لسورية قال المقداد، نأسف لرفض ممثلي مجلس الأمن للقرار الروسي، ولا نستغرب موقف الدول الغربية التي تآمرت على سورية وأطالت الأزمة".
ولقي مشروع القرار الروسي أمام مجلس الأمن معارضة بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وأوكرانيا ونيوزيلاندا وإسبانيا، فيما أعلن ممثلا الولايات المتحدة وفرنسا قبل الجلسة أن لا مستقبل للوثيقة الروسية، التي تطالب بوقف "قصف سوريا" عبر الحدود، وباحترام السيادة السورية و"التراجع عن محاولات وخطط "التوغل العسكري البري الأجنبي في الأراضي السورية".
وتأتي مبادرة المشروع الروسي ردا على قيام تركيا خلال الأيام الماضية على قصف مواقع لمقاتلين اكراد في سوريا في ضوء التقدم الذي حققته تلك القوات في الريف الشمالي لحلب وسيطرتها على عدة قرى ومواقع استراتيجية.
سيريانيوز