الاخبار السياسية
وكالة تكشف محتوى وثيقة دي ميستورا للأطراف المشاركة بجنيف...فما هو؟؟
كشفت وكالة انباء (الاناضول), يوم الاحد, عن وثيقة قدمها المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا للأطراف المشاركة في مفاوضات جنيف4, وضع من خلالها مقاربة جديدة لعملية الانتقال السياسي في سوريا.
وأكد دي ميستورا في وثيقته, التي حصلت الوكالة على نسخة عنها من مصادر في الأمم المتحدة, على أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254, المتضمن لمسائل الحكومة والدستور والانتخابات, هو أساس للمحادثات الجارية.
وذكرت الوثيقة أن القرار الدولي يتضمن تشكيل حكم موثوق شامل غير طائفي، وجدول زمني لصياغة دستور جديد، وتنظيم انتخابات حرة نزيهة تجري تحت رقابة الأمم المتحدة ومتوافقة مع الدستور الجديد.
وقدّم دي مستورا في وثيقته، مقاربة جديدة تقترح بحث مسائل التفاوض الثلاثة تزامنياً، رغم أن قرار مجلس الأمن ينص على تشكيل حكومة انتقالية أولاً، تقوم لاحقاً بتولى بحث مسألتي الدستور والانتخابات.
ولفتت الوثيقة إلى أن دي مستورا مستعد للمشاركة بشكل مباشر في المحادثات، وذكرت أنه يمكن مناقشة وقف إطلاق النار، ومكافحة الإرهاب، وتدابير بناء الثقة في حال طلب الأطراف ذلك.
وتضمنت الصفحة الأخيرة من الوثيقة أنه "ضمن الجدول الزمني للمحادثات التي بدأت في 23 شباط, يتم اقتراح إجراء محادثات الحكم الانتقالي والدستور ومرحلة الانتخابات في أيام منفصلة متتابعة اعتبارًا من 26 شباط".
وطالبت الوثيقة بأخذ فترة راحة في 5 آذار، من أجل التحضير للجولة الجديدة من المحادثات.
ومن جانبهم , طلب وفدا كل من المعارضة والنظام بمنحهم مزيد من الوقت من أجل تقييم الوثيقة التي سلّمها دي مستورا لهما، يوم الجمعة.
وسبق أن أعلن دي ميستورا ان المفاوضات ستترك على مسائل الدستور والانتخابات, لكن مكتبه امتنع عن تأكيد مناقشة عملية الانتقال السياسي ومستقبل الرئيس بشار الأسد في محادثات السلام.
أجرى دي ميستورا, يوم الجمعة, محادثات منفصلة مع كل من وفدي الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري والهيئة العليا للمفاوضات (منصة الرياض) برئاسة نصر الحريري, وسلم الوفدين ورقة تشمل عددا من المقترحات بشأن شكل المفاوضات وجدول أعمالها.
يشار الى ان مفاوضات السلام السورية انطلقت في مدينة جنيف, يوم الخميس، وسط امال بان تسفر المفاوضات عن الخروج بحل ينهي الازمة في سوريا, لكن دي ميستورا استبعد حدوث "انفراجة وحلول" في هذه المحادثات.
سيريانيوز