"هيئة التفاوض" تعلن مشاركتها في "جنيف".. و "تقلل" من فرص التوصل لاتفاق مع النظام

محادثات جنيف

11.03.2016 | 14:45

أعلنت "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة, يوم الجمعة, أنها ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة في جنيف الاثنين المقبل "دون شروط مسبقة"، وقللت في الوقت نفسه من فرص التوصل إلى اتفاق مع النظام.

وذكر بيان للهيئة أن "جهد الوفد المفاوض سيركز على إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية والتمسك بوحدة الأراضي السورية، وهي الأجندة التي حددتها الهيئة وفق بيان جنيف 2012، وغيره من القرارات الدولية فيما يتعلق بإنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية".

وأشار البيان بهذا الخصوص إلى "رفض أي دور للرئيس بشار الأسد وأركان رموز النظام السوري الحالي في أي ترتيبات سياسية قادمة".

وأوضح البيان أيضا أن "الهيئة لا تضع شروطا مسبقة للمشاركة في المفاوضات، مشددة على ضرورة العمل وفق القرارات الدولية، وتدعو إلى الالتزام الفوري بها دون قيد أو شرط".

ووجهت الأمم المتحدة دعوة لوفد النظام للمشاركة في الجولة القادمة من المفاوضات، كما أعلنت "هيئة التفاوض" المعارضة , يوم الأربعاء, أنها ستتخذ قريبا قرارا نهائيا بشأن المشاركة في المفاوضات المقررة في جنيف, إلا أنها وصفت جدول الأعمال المقترح من قبل الأمم المتحدة لمباحثات السلام السورية "بالايجابي".

وأضاف البيان أن النظام السوري يعد لتصعيد جوي وبري في الفترة المقبلة دون أن يسهب في التفاصيل.

من جانبه، قلّل المنسق العام للهيئة رياض حجاب "من فرص التوصل إلى اتفاق مع النظام الذي يستثمر معاناة السوريين لتفادي الاستحقاقات الحتمية للعملية السياسية"، مؤكداً أنه لا يزال ينتهج السياسة العدائية نفسها منذ الجولة التفاوضية الأولى التي عقدت في شباط 2014"، على حد تعبيره.

ورأى حجاب أن "النظام لا يزال ينتهك الحقوق الأساسية للشعب السوري ويمعن في ارتكاب جرائم الحرب ضده وذلك بهدف إفشال العملية السياسية وإقصاء قوى الثورة والمعارضة عن المسار الدبلوماسي مقابل ترجيح أجندة تنظيم (داعش) الذي ثبت تواطؤه مع النظام".

ومن المتوقع أن يعلن النظام السوري غدا عن مشاركته في المفاوضات المرتقبة الاسبوع المقبل، بعد أن أكدت الخارجية الروسية اليوم أن وفد  الحكومة السورية سيشارك.

وكان دي ميستورا أعلن أن محادثات السلام الفعلية في جنيف ستبدأ يوم الاثنين في 14 آذار, وقال إنها ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد.

ويأتي ذلك في وقت تعيش الهدنة في سوريا يومها الـ14، برعاية روسية امريكية, وسط دعوات دولية لتثبيتها وإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل الوصول إلى تسوية سياسية .

 سيريانيوز