قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو , يوم الخميس, ان بلاده ستعمل على اعادة تقريب المواقف والاراء مع روسيا حول عملية التسوية السياسية في سوريا, وذلك بعد توصل موسكو وانقرة لاتفاق يقضي بتطبيع العلاقات الثنائية.
واوضح تشاووش أوغلو، في مقابلة مع قناة "NTV" التلفزيونية التركية، "لم نعلق الحوار وكنا نبذل الجهود من أجل تقريب مواقفنا حتى في الفترة التي كنا نختلف فيها بالآراء إزاء المسألة السورية. وسنتمسك بالنهج ذاته".
وكان السفير الروسي في سوريا الكسندر كينشاك توقع، في وقت سابق اليوم، أن ينعكس قرار تطبيع العلاقات الروسية التركية، إيجاباً، على تسوية النزاع في سوريا.
واتفقت موسكو وانقرة على تطبيع العلاقات الثنائية, بعد تلقي بوتين تلقى رسالة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتذر فيها عن مقتل الطيار الروسي قائد قاذفة سو-24 التي أسقطها سلاح الجو التركي في أجواء سوريا منذ شهر تشرين الثاني الماضي.
واعتبر تشاويش اوغلو أن "موقف تركيا نشط في قضايا تتعلق بالأزمة السورية، في سياق عمل التحالف الدولي ومجموعة أصدقاء سوريا، وقلنا دوما أن على روسيا وإيران لعب دور هام في البحث عن حل مستقر في سوريا ومن الضروري انخراطهما في هذه العملية.. وموقفنا هذا لم يتغير".
وكانت العلاقات الروسية التركية توترت بعد إسقاط تركيا لقاذفة روسية قالت إنها اخترقت أجوائها, الأمر الذي نفته موسكو, واتخذت بعد ذلك سلسلة من الإجراءات حيال أنقرة من ضمنها عقوبات اقتصادية ودعوة رعاياها لعدم زيارة تركيا, وفي المقابل دعت تركيا رعاياها إلى عدم زيارة روسيا, مرجعة ذلك لتعرضهم لـ"مضايقات".
وتتباين مواقف روسيا وتركيا بشأن الأزمة السورية، ففي وقت تقدم فيه روسيا الدعم للنظام والرئيس بشار الأسد، تقوم تركيا بدعم وتمويل فصائل معارضة مسلحة، فضلاً عن اتهامات روسيا لتركيا بفتح أراضيها لعبور "الإرهابيين" للداخل السوري، والتعامل مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عبر شراء النفط منه.
سيريانيوز