الأخبار المحلية
نصر الله: قرار وتنفيذ "طوفان الأقصى" كان فلسطينيا 100 %
قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ان قرار وتنفيذ عملية طوفان الأقصى كان فلسطينيا مئة بالمئة فيما أشار الى ان أمر الجبهة اللبنانية وتطورها بأي اتجاه مرهون بمسار الأحداث في غزة وبسلوك العدو تجاه لبنان.
وأضاف نصر الله في كلمته خلال الاحتفال التّكريمي الّذي نظّمه "حزب الله" لـ"الشّهداء الّذين ارتقوا على طريق القدس"، في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، ان "عمليات المقاومة بالجنوب تقول للعدو الذي قد يفكر بالاعتداء أو شنّ عملية استباقية على لبنان إنك سترتكب أكبر حماقة بتاريخك".
وتابع نصر الله ان كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت"، لافتا الى ان "العمل اليومي على جبهة الجنوب يجعل العدو مردوعا ويحسب خطواته جيدا اتجاه لبنان".
واردف نصر الله ان جبهة الجنوب استطاعت جذب ثلث الجيش الإسرائيلي إلى الحدود ونصف قدراته البحرية موجودة بالمتوسط مقابل لبنان، مضيفا اننا "نخوض معركة لا يشعر بها إلا من هو موجود بالمناطق الحدودية وهي مختلفة عن كل المعارك الماضية".
وأوضح نصر الله "دخلنا المعركة منذ 8 تشرين الأول وما يجري على جبهتنا اللبنانية مهم ومؤثر جدا ولن يتم الاكتفاء به".
وأوضح نصر الله أنّ "هناك 4 عناوين كانت ضاغطة في الوضع الفلسطيني: العنوان الأول هو ملف الأسرى، فآلاف الأسرى في السجون الإسرائيلية، بعضهم مضى عليه سنوات طويلة، وبعضهم مرضى يعانون خطر الموت، وليس هناك من يحرّك ساكنا. العنوان الثاني هو ملف القدس والمسجد الأقصى، وما تعرض له خصوصا في الأشهر الماضية".
وذكر أنّ "العنوان الثالث هو الحصار على غزة. فمنذ قرابة العشرين عاما، هناك أكثر من مليوني إنسان يعيشون في حصار خانق وظروف معيشية صعبة، من دون أن يحرك العالم ساكنا. أمّا العنوان الرابع فهي المخاطر الجديدة التي بدأت تتهدد الضفة الغربية، من خلال مشاريع الاستيطان الجديدة". وبيّن أنّ "هذه الملفّات كلّها كانت ضاغطة على الفلسطينيين، وليس هناك في العالم من يسأل: لا الأمم المتحدة، لا منظمة التعاون الإسلامي، لا مجلس الأمن الدولي، ولا الاتحاد الأوروبي...".
وركّز على أنّ "قضيّة فلسطين وما يجريها فيها كانت منسيّة، في آخر اهتمامات العالم، إن كانت موجودة أساسا على لائحة الاهتمامات. وكانت سياسة العدو تزداد صلافة وطغيانا وقهرا، فلذلك كان لا بد من حدث كبير يهز الكيان الغاصب المستعلي وداعميه المستكبرين، وخصوصًا في واشنطن ولندن".
وجزم أنّ "عملية "طوفان الأقصى" العظيمة والمباركة كان قرارها فلسطينيًا مئة في المئة وتنفيذها فلسطينيًا مئة في المئة، ولا علاقة لها بأي ملف دولي أو إقليمي، وأخفاها أصحابها عن الجميع حتى عن فصائل المقاومة في غز، فضلا عن بقية دول وحركات محور المقاومة؛ وهذا ضمَن سريتها المطلقة"، منوّهًا إلى أنّ "هذه السرية ضمنت نجاح العملية الباهر، من خلال عامل المفاجأة المذهلة. وهذا الإخفاء لم يزعج أحدا في محور المقاومة، بل أثنينا عليه جميعا، وليس له أي تأثير سلبي على أي قرار يتخذه فريق أو حركة مقاومة".
سيريانيوز