قال الرئيس بشار الاسد، ان قانون "قيصر" الذي فرضته الإدارة الأمريكية على النظام السوري، هدفه "دعم الإرهابيين"، مشيرا الى ان الرد على الحصار الاقتصادي على سوريا يكون" بزيادة الإنتاج والاعتماد على الذات".
واوضح الاسد، في كلمة له أمام أعضاء مجلس الشعب، ان قانون "قيصر" ليس حالة منفصلة ومجردة لنتساءل عنه بشكل مجرد، بل هو "جزء من حالة حصار كانت تتصاعد بشكل مستمر".
واشار الاسد الى ان الولايات المتحدة ارادت من "قانون قيصر" التعبير عن "دعمها للإرهابيين".
ودخل قانون "قيصر" حيز التنفيذ في حزيران الماضي، وهو مجموعة من العقوبات فرضتها واشنطن على سوريا، ويهدف القانون إلى زيادة العزلة المالية والاقتصادية والسياسية للنظام السوري وحلفائه بغية إجبارهم على القبول بالحل السياسي للأزمة السورية.
ويفرض قانون قيصر عقوبات مالية على مسؤولين سوريين ورجال أعمال وكل أجنبي يتعامل مع دمشق، حتى الكيانات الروسية والإيرانية، فيما تؤكد التصريحات الحكومية ان سوريا ستتخذ اجراءات وستتغلب على العقوبات الغربية، من خلال "الاعتماد على الذات".
وأضاف الأسد "إذا كانت الحرب تفرض نفسها على جدول أعمالنا، فذلك لا يعني أن تمنعنا من القيام بواجباتنا.. وإذا كان الدمار والإرهاب يفرضان العودة إلى الوراء بشكل عام، فهذا لا يمنعنا من التقدم إلى الأمام في بعض القطاعات لنكون في وضع أفضل مما كنا عليه قبل الحرب".
واعتبر الاسد ان دعم الاقتصاد الوطني ومواجهة الحصار يكمن بضرورة التركيز على "دعم الاستثمار الصغير"، مشددا على دعم القطاع الزراعي لانه "عماد الاقتصاد الوطني".
وحول انتخابات مجلس الشعب، قال الاسد إن المنافسة في انتخابات المجلس "كانت حقيقية، ولم نشهدها سابقا"، مؤكدا أنها "حراك وطني".
وأضاف "سمعنا الكثير من الانتقادات حول انتخابات مجلس الشعب وقد يكون جزء منها صحيحا، لكن الإيجابية الأهم أن نرى مشاكلنا بشكل صادق".
واستأنف مجلس الشعب الجديد ، يوم الثلاثاء، جلسته الافتتاحية، حيث تم انتخاب حمودة الصباغ رئيساَ للمجلس بالتزكية.
وكان الرئيس بشار الأسد اصدر الثلاثاء الماضي مرسوما يقضي بدعوة مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث للانعقاد لأول مرة يوم الاثنين 10 اب .
سيريانيوز