الأخبار المحلية
وكالة: أمريكا تدرس تعزيز نشر قوات خاصة في سوريا
أفادت وكالة (رويترز) يوم الجمعة, أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على دراسة خطة لتعزيز نشر قوات أميركية خاصة في سوريا.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين ,لم تسمهم، قولهم أن الإدارة الأمريكية تدرس خطة لزيادة عدد القوات الخاصة الأمريكية التي أُرسلت إلى سوريا بشكل كبير مع تطلعها للتعجيل بالمكاسب التي تم تحقيقها في الآونة الأخيرة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأضافت أن المسؤولين الذين على علم مباشر بتفاصيل الاقتراح امتنعوا عن كشف النقاب عن الزيادة التي يجري دراستها على وجه الدقة, ولكن أحدهم قال إنها ستجعل وحدة عمليات القوات الخاصة الأمريكية أكبر عدة مرات من حجم القوة الموجودة حاليا في سوريا والمؤلفة من نحو 50 جنديا حيث يعملون إلى حد كبير كمستشارين بعيدا عن خطوط المواجهة.
ويعد هذا الاقتراح أحد خيارات عسكرية يجري إعدادها للرئيس باراك أوباما الذي يدرس أيضا زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق, فيما امتنعت متحدثة باسم البيت الأبيض عن التعليق, وفقا للوكالة.
وأوضح المسؤولون أن "داعش" يخسر معركة ضد قوات حُشدت ضده من جوانب كثيرة في المنطقة الواسعة التي يسيطر عليها.
وفي العراق تقهقر التنظيم منذ كانون الأول الماضي, عندما فقد الرمادي عاصمة محافظة الأنبار بغرب العراق, وفي سوريا طردت القوات النظامية بدعم من روسيا عناصر التنظيم من مدينة تدمر.
وحققت القوات الأمريكية أيضا نجاحا متزايدا في التخلص من عدد من قيادات "داعش"، من بينهم "وزير الحرب" في التنظيم أبو عمر الشيشاني، بعدما كانت أعلنت في تشرين الأول الماضي, أن عشرات من القوات الأمريكية الخاصة سيُرسلون إلى سوريا لتكون أول قوات برية أمريكية تتمركز هناك.
وستُخصص القوات الأمريكية الإضافية في سوريا بشكل أساسي لتحديد المواقع التي ستدرب فيها رجال قبائل عربية تطوعوا لقتال "داعش", وسيتم في نهاية الأمر تزويد رجال القبائل بأسلحة وتمهيد الطريق أمام شن هجوم على مدينة الرقة عاصمة التنظيم من الناحية الفعلية تحت غطاء جوي أمريكي, بحسب الوكالة.
ويعمل عشرات من أفراد قوات العمليات الخاصة الأمريكية الآن في سوريا بشكل وثيق مع مجموعة من المقاتلين داخل تحالف مازال تهيمن عليه القوات الكردية, وتزودهم بالذخيرة منذ تشرين الأول.
وستكون الزيادة الجديدة في قوات العمليات الخاصة الأمريكية في سوريا منفصلة عن جهود عسكرية أمريكية معدلة تجري لتدريب عدد محدود من المقاتلين السوريين في تركيا, وتتركز هذه الجهود على تعليمهم تحديد الأهداف للغارات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
سيريانيوز