اعتبرت وزارة الخارجية التركية, يوم الخميس, ان تصعيد الهجمات التي يشنها الجيش النظامي على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق تعتبر "خرقاً" لاتفاقات التي تم التوصل اليها خلال محادثات استانا.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي, في بيان, بحسب (ترك برس), ان "بلدنا ينقل دائما، وعلى كافة المستويات، لروسيا وإيران البلدين الضامنين للحكومة السورية، انزعاجنا جراء الهجمات التي تستهدف الغوطة الشرقية والشعب، وانزعاجنا جراء الوضع الإنساني في هذه المنطقة، وطلبنا الإنهاء العاجل لتلك الانتهاكات التي تتعارض مع روح الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانا".
وازدادت في الآونة الأخيرة حدة عمليات قصف الجيش النظامي على مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق, والتي تعاني من الحصار منذ سنوات, وسط ظروف إنسانية وصحية سيئة تعانيها المنطقة.
وياتي التصعيد العسكري في وقت دعت الامم المتحدة الى وقف الاعمال العدائية في سوريا لمدة شهر على الاقل من اجل السماح بايصال المساعدات للمحاصرين.
وأضاف أن "عدد الذين فقدوا حياتهم في 6 شباط الجاري، تجاوز 100 قتيل، إضافة إلى استخدام أسلحة كيميائية تحتوي غاز الكلور خلال الهجمات".
وتواردت في الفترة الأخيرة اتهامات من قبل المعارضة للقوات النظامية باستهداف عدة مناطق لاسيما الغوطة الشرقية بغازات سامة, الأمر الذي أدى إلى حدوث حالات اختناق, لكن السلطات السورية نفت هذه الاتهامات.
يشار الى ان الغوطة الشرقية مشمولة ضمن اتفاق مناطق "خفض التوتر". والذي تم التوصل اليه خلال اجتماع استانا في ايلول الماضي.
سيريانيوز