الاخبار السياسية
المعارضة السورية المشاركة بجنيف تنتقد دي ميستورا وتوجه له رسالة تتضمن مطالب
انتقدت المعارضة السورية المشاركة في مفاوضات جنيف, الموفد الاممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لعدم وجود أجندة واضحة وجدول أعمال محدد خلال هذه المباحثات, واتهمته "بعدم الحياد، والإضرار بوحدة المعارضة", كاشفة عن رسالة تم توجيهها إلى المبعوث الاممي تتضمن عدة مطالب.
وأوضح أحد المتحدثين باسم المعارضة السورية في مفاوضات جنيف7 أحمد رمضان، في حوار مع وكالة (الاناضول), ان " المعارضة لا تقبل الاستمرار في المفاوضات ، باجتماعات تقنية دون عقد اجتماعات سياسية على مستوى الوفد".
وطالب رمضان "ترحيل الاجتماعات التقنية إلى خارج أيام المفاوضات"، لافتا إلى أن "المعارضة انجزت تقدما في الاجتماعات التقنية بخلاف النظام، ومن أجل ذلك تبدو أنها مفاوضات من طرف واحد"
وأعرب رمضان عن "الأسف حيال بدء دي ميستورا المفاوضات دون جدول أعمال محدد، ودون أن يكون هناك أجندة واضحة للقاءات والمواضيع التي ستطرح فيها".
وكشف أن المعارضة وجهت الثلاثاء رسالة لدي ميستورا تؤكد مطلب المعارضة، أن يكون هناك "جدول أعمال معد مسبقا، وتبلغ به الهيئة العليا للمفاوضات، وتكون الأولوية للمسائل السياسية، وأن تجري اللقاءات التقنية خارج الأمم المتحدة، وليس على حساب المفاوضات السياسية".
وجاءت تصريحات رمضان قبيل اعلان رئيس وفد "منصة الرياض" المعارضة إلى مفاوضات جنيف نصر الحريري، بان نتيجة اللقاءات بين وفود المعارضة السورية تعتمد على حصول توافق بشأن مسألة الانتقال السياسي.
وحول إرجاع أسباب عدم لقاء دي ميستورا بالمعارضة، كونه يريد وفدا واحدا للمعارضة، تضم شخصيات من منصتي القاهرة وموسكو (تصنفان معارضة من بعض الدول)، لفت إلى أن "الموضوع يستخدم بطريقة تهدف إلى تطويع وضع المعارضة، وتمييعه".
وأردف "هناك وفد واحد للمعارضة هو الهيئة العيا للمفاوضات، وهذا الوفد يمكن أن يضم شخصيات أخرى، سواء كانت موجودة في لقاء موسكو أو القاهرة، رغم أن عددا كبيرا منهم عضو بالوفد والهيئة، وبالتالي لا يمكن ان ينتحلوا صفة أنهم غير ممثلين في الوفد".
ورفض "استمرار حديث دي ميستورا عن معارضات ومنصات، لأن هذه لغة النظام، ويجب على دي ميستورا أن يكون محايدا، وعدم الإضرار بوحدة المعارضة، أو المساس بسمعتهما وكرامتها أمام الشعب السوري".
كما رفض "فكرة المنصات أو تعددها، لأن التعابير التي استخدمها دي ميستورا لن تخدم العملية السياسية، وهدفها ارضاء النظام وموسكو، ومحاولة الضغط على المعارضة".
وحول المسائل التقنية, بين رمضان "هناك اقتراب اكبر بين المعارضة ومنصة القاهرة، بخلاف منصة موسكو، لأن رئيسها قدري جميل يشترط مشاركة (ب ي د الإرهابي) في العملية السياسية، ويتجاهل أن هذا الحزب يتعاون مع النظام، وخارج أجندة الثورة السورية، ويعمل بشكل يضر وحدة سوريا، والثورة والشعب السوري".
وجرت خلال الايام الماضية اجتماعات تمهيدية لممثلي منصات المعارضة الثلاث (موسكو –القاهرة – الرياض) في جنيف, حول المسائل القانونية والدستورية, حيث أشاد المبعوث الأممي بتقارب مواقف مختلف أطياف المعارضة ، واصفا مقاربات المعارضين بأنها أصبحت "ناضجة ولم تعد بعيدة عن بعض مبادئ دمشق".
وتعليقاَ على تصريح دي ميستورا بضرورة تمثيل الأكراد بكتابة الدستور, اوضح رمضان "أكدنا أكثر من مرة أن المجلس الكردي ممثل في الهيئة، وممثل في الوفد المفاوض، وممثلين في الائتلاف، وبالتالي هم موجودون في كل العملية التفاوضية".
وأكد أن " الحزب (ب ي د) يتبنى أجندة لا علاقة لها بالثورة، ولها اهداف خاصة لا تخدم سوريا الموحدة الديمقراطية، وبالتالي لا يمكن أن يكون جزءًا من المعارضة، وتواصل مع النظام، وتبادل منافع معه، وسلمه اراض، هناك تعاون بينه وبين النظام، وليس هناك تعاون مع المعارضة".
وكان المبعوث الأممي اعتبر يوم الثلاثاء أن مستقبل الدستور السوري هو أمر تبت فيه كل أطياف المجتمع السوري بمن فيهم الأكراد.
وتستمر في مدينة جنيف السويسرية اجتماعات مفاوضات "جنيف7"، والتي انطلقت الاثنين الماضي, بمشاركة وفدي النظام السوري والمعارضة, وبحضور الأطراف المعنية.
وعقدت خلال جولة جنيف السابعة 3 لقاءات بين وفد النظام, برئاسة بشار الجعفري, والمبعوث الاممي, وتم بحث ملف مكافحة الإرهاب, الذي شدد الوفد على ان هذا الملف يعد من الأولويات.
ومن المنتظر أن تستمر مفاوضات جنيف حتى الجمعة المقبلة؛ حيث ينتظر إعلان دي ميستورا عن نتائجها.
سيريانيوز