جدد معتقلو سجن حماه المركزي، يوم الخميس، عصيانهم وتمكنوا من السيطرة على كامل السجن، وفقا لما ذكرته مصادر معارضة، حيث استطاعوا أسر ضابط وعدد من العناصر، رداً على مماطلة النظام في تنفيذ بنود اتفاق توصلوا إليه قبل عشرة ايام.
وقالت مصادر معارضة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إن السجناء تمكنوا من السيطرة على "كامل السجن", يوم أمس الأربعاء, ووصلوا إلى ما يعرف "بالباب الأبيض" وهو باب القيادة، ما يعني اقترابهم من خارج السجن، حيث يوجد خلفه عناصر الشرطة والقوات الأمنية.
وأضافت المصادر إن النظام قام بقطع المياه عن السجن، رداً على ذلك، يحث تمكن المعتقلون من أسر ضابط برتبة مقدم، إضافة إلى عدد من العناصر، وجددوا تأكيدهم بعدم التفاوض مع النظام إلا على خروجهم جميعاً من السجن.
وأشارت المصادر الى أن وفدا مكونا من قائد شرطة حماة وعميدين وصلوا إلى السجن للتفاوض مع المعتقلين وفتح اتصال مباشر مع وزير الداخلية، في حين رفض المعتقلين فض العصيان، إلى حين الإفراج عن 491 معتقل وفق الهدنة التي اتفقوا عليها في وقت سابق.
وأوضحت المصادر أن العصيان الجديد يأتي على خلفية مماطلة النظام في تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل عشرة أيام، والقاضي بالإفراج عن نحو 500 معتقل على دفعات، إلى جانب التعهد بعدم إعادة أي معتقل إلى سجن صيدنايا أو الفروع الأمنية، وإبقاء الهاتف الجوال مع السجناء، وتقديم الطعام لهم وإعادة الكهرباء والمياه، وفق الاتفاقية المبرمة بين الطرفين والتي تم على إثرها إنهاء الاعتصام الذي نفذ في وقت سابق من الشهر الجاري.
يشار الى أن نحو ثمانمائة معتقل في سجن حماه, معظمهم سياسيون, نفذوا في مطلع الشهر الجاري عصياناً، رداً على نقل بعضهم إلى سجن صيدنايا، تمهيداً لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم، حيث قطع النظام على إثره الماء والكهرباء ومنع إدخال الطعام إلى السجن، بينما حاول اقتحام السجن مرتين، عبر إطلاق الغازات المسيلة للدموع ما أوقع عدة حالات اختناق بين المعتقلين.
وكان السجناء في سجن حماة المركزي وجهوا نداءات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر عقب قطع مسؤولي السجن الكهرباء والماء، وسط نقص في الطعام ووجود حالات طبية حرجة بين السجناء.
يذكر أن السجن شهد في صيف العام الفائت اعتصاماً شارك فيه 1200 سجين، احتجوا على التعامل الأمني، قبل أن يستجب النظام لمطالب تغيير مدير السجن والعمل على تعديل اللجنة الأمنية المسؤولة هناك, كما نقل السجناء الذين كانوا معزولين في سجون انفرادية وأعيدوا إلى زملائهم في السجون الجماعية.
سيريانيوز